يبدو أن أعين رجال الأعمال المغاربة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تترصد آفاقا جغرافية جديدة للاستثمار في هذا القطاع خصوصا بالسوق الإفريقية التي يرى محللون اقتصاديون أنها واعدة. ودشن رجال أعمال مغاربة متخصصين في المشاريع المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات زيارة إلى الغابون ستستغرق يومين للبحث عن فرص للاستثمار بهذا البلد الذي تربطه بالمغرب علاقات طيبة. وينظم الزيارة المركز المغربي لتنمية الصادرات "المغرب تصدير" بتنسيق وشراكة مع الوكالة الغابونية لتنمية الاستثمار والصادرات. ويبحث رجال الأعمال المغاربة في هذا المجال، من خلال هذه الزيارة، أفق تطوير نشاط المقاولات المغربية من حيث التصدير والتعريف بإمكاناتها الاقتصادية وتشجيع التعاون بين الفاعلين بكلا البلدين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال مسؤول عن هذه البعثة، في تصريح صحافي، أن "المقاولات المغربية العاملة في هذا القطاع، الذي حققت فيه المملكة تقدما ملحوظا، ستكون لها فرصة التواصل مع نظيراتها الغابونية بهدف إقامة علاقات تعاون مربحة لكلا الطرفين"، مضيفا "من المرتقب عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في كلا البلدين ستتمحور حول قطاعات محددة"، مذكرا بأن "المغرب تصدير" يزور للمرة الثالثة الغابون في إطار قافلة التصدير متعددة القطاعات للشراكة، التي من المتوقع أن تطلق دورتها الثامنة الشهر القادم بزيارة أبيدجان ودار السلام". ويتضمن برنامج الزيارة، وفق مصدر مسؤول، عقد لقاءات يوم الأحد المقبل مع العديد من المسؤولين الغابونيين، على رأسهم وزير الاقتصاد الرقمي والاتصالات الالكترونية والبريد ورئيس هيئة تقنين الاتصالات الإلكترونية والخدمات البريدية. وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء فعاليات الأيام المغربية الغابونية التي احتضنتها العاصمة الغابونية ليبروفيل يومي 04 و05 نونبر الماضيين، وشارك فيها نحو عشرين مقاولة مغربية نشيطة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.