ماجدة الرومي في حفل غنائي جديد عادت الفنانة ماجدة الرومي للأردن مجددا وأحيت أمسية «حب وسلام» بمشاركة آلاف من جمهورها داخل أراضي 48 الذين أتوا خصيصا لسماع أغانيها القديمة والجديدة. داخل «قاعة الإيرينا» في الجامعة الأهلية استهلت الرومي أمسيتها بالغناء لعمان، وما لبثت أن غنت لغزة والقدس وحيفا وعكا والناصرة، وشهداء فلسطين، ولم تنس أن تعتذر لبيروت في أغنيتها الصارخة. واختتمت بالغناء لرام الله فكاد جمهورها الفلسطيني أن يطير فرحا وهو يتفاعل معها وسط عاصفة من التصفيق. أطلت الرومي بهالة العروس في ثوب «أوف وايت»، ورحبت بجمهورها بعد الأغنية الأولى، وقالت إن هناك متسعا للفرح، رغم الهموم المحيطة بالعرب اليوم، وحيت الفلسطينيين على صمودهم، فقالت «شعب بهذه الحيوية والطاقات لن تموت قضيته، وتابعت بلهجتها اللبنانية «إبقوا وصلوا السلام والتحية لفلسطين فنحن لها راجعون بعد عمر أو أعمار». على مدار ساعتين متواصلتين حلق صوتها في سماء عمان كالنورس فاردا جناحيه فوق جبال الكرمل منحدرا نحو بحر حيفا وهي تنشد للحرية، للأمل ولشهداء فلسطين بكلمات ليست كالكلمات غنتّها بروحها بمساعدة كورس متكامل قاده المايسترو أبو عليا. ماجدة الرومي بدت وكأن الزمن وقف على أعتابها لا تشيخ، فقد عادت إلى عمان بكامل أناقتها ورقتها وعطر فنها لتنثر زهر اللوز على أهلها وتزين روابيها بكلمات ليست كالكلمات، وهي كالريشة تحملها النسمات فأهداها عشاقها صيفا وطيور سنونو تخبرها أنها تحفته ونجمته دون منازع. بثوب العروس تراقصت كالفراشة وتمايلت كغصن الليمون في نيسان وهي تجمع بين أغان رومانسية كلاسيكية وقصائد وطنية تجمع لحنا حلوا يدغدغ الروح مع مضمون رقيق وعميق. تنقلت بين ألبوماتها القديمة وبين ألبومها الحديث كالنحلة من زهرة لزهرة وسط حركات مسرحية رشيقة ومثيرة زادت تألقها وهي تشدو «خذني حبيبي»، «مطرحك بقلبي»، «نبع المحبة»، «أنشودة الأمهات» و»نشيد الشهداء» وغيرها من قصائد نزار قباني، سعيد عقل، نزار فرنسيس، إيلي شويري، الأخوين رحباني وسواهم. وكأنه في حلم طار جمهورها المخلص فرحا وطربا وهو يردد كلماتها ويشدو معها فكادت أعمدة القاعة للحظات أن تتهاوى إنفعالا ورقصا على وقع كلمات نبعت من الروح للروح، وبها ملكت قلوب محبيها. «كلمات ليست كالكلمات» غنت معظمها بأسلوب أوبرالي، رغم فقر البنية التحتية وقلة التقنيات السمعية اللازمة في القاعة. ومع ذلك ملكت قلوب المحبين الذين عادوا لأوطانهم، رغم المشقة والعناء على طرفي معبر نهر الأردن، وهم يسألون عنها وعن موعدهم المقبل معها بعدما وعدتهم بأنها لن تعتزل الغرام. سهير سلمان منير واحدة من عشاقها حضرت من القدس خصيصا لسماع مطربتها المفضلة تقول إن ثمرة التفاحة لا تقع بعيدا عن شجرتها، منوهة أن ماجدة ورثت أصالة ووطنية والدها الراحل حليم الرومي. وقالت إنها تمتعت كل لحظة في الاحتفالية وفضلت ألا تصورها في هاتفها المحمول لتبقى معها بكامل تركيزها ولم ينقصها شيء سوى تفويت فرصة التقاط صورة تخلدهما في لحظة «فنية»، تقول مبتسمة وتتابع «خيرها بغيرها.. سنظل نبادل ماجدة الرومي الحب بالحب». وأبدت الشابة ماريا حبيب من عكا إعجابها بأداء الرومي خاصة بتقديم أغانيها من ألبوم «غزل» وملاءمتها الأذواق كافة من الأغنية اللبنانية الطربية حتى الأغنية الإيقاعية، فالأغنية الكلاسيكية الشعرية والأناشيد الوطنية. وتوضح أن الرومي أوصلت رسالة حب وسلام وشمعة في الظلام، وتابعت «ونحن نقول لها نحبك جدا جدا ولا نحبك من أجل شال حرير أو عطر ولكن نحبك». وكان جمهور الرومي قد فاجأها عندما استغل هنيهة لتلتقط نفسها فاحتفل بعيد ميلادها وغنى لها «هابي بيرث دي» وقدم لها باقات الورود ورايات فلسطينية وأردنية رفعتها على رأسها، وكأنها تنفي بذلك ما تردد من شائعات وكأنها تفوهت بكلمات ناقدة للشعب الفلسطيني مؤخرا. يشار إلى أن الملكة رانية استقبلت الفنانة ماجدة الرومي وفي صفحتها في ال«فيسبوك» كتبت أسفل صورة جمعتهما: «مع صديقتي الفنانة الرائعة ماجدة الرومي، سعدت بلقائنا اليوم».