محمد بنحمو رئيس الاتحاد الإفريقي للدراسات الاستراتيجية أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أن المقاربة المغربية في مكافحة الإرهاب والتطرف "تلقى إشادة كبيرة" من طرف الدول الإفريقية. وأضاف بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المنتدى حول السلم والأمن الذي انعقد يومي 15 و16 دجنبر بدكار، أن البلدان الإفريقية ثمنت عاليا استراتيجية المملكة التي ترتكز على معادلة التنمية والأمن. وأشار إلى أن رؤية المغرب الخاصة بالسلم والاستقرار في إفريقيا تستند إلى ثلاث نقاط أساسية تتمثل في الحكامة الأمنية، وإعادة تشكيل الحقل الديني، والتنمية البشرية، مبرزا أن المملكة تقدم إجابة شاملة في استراتيجية شاملة لاستئصال كافة مصادر الهشاشة الاقتصادية. وقال إن المغرب يتقاسم هذه المقاربة في إطار التعاون المفتوح والجدي مع كافة الدول الإفريقية، مشددا على دور المملكة باعتبارها فاعلا اقتصاديا وتنمويا مهما بالقارة. وأضاف بنحمو "أصدقاؤنا الأفارقة ينتظرون الكثير من المغرب"، البلد الذي يشجع الحلول والمبادرات الإيجابية، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من إفريقيا خيارا استراتيجيا، كما تشهد بذلك الزيارات الملكية لعدة دول بالمنطقة، والالتزام والتضامن الفعال للمغرب اتجاه البلدان الإفريقية. وقال إن المغرب باعتماده على هذه المقاربة المربحة للطرفين والتعاون جنوب-جنوب، قدم منهجا واستراتيجية جديدين لعلاقاته مع بلدان القارة. وفي حديثه عن التعاون الثلاثي الأطراف، أكد بنحمو أن المقاربة "الواقعية والبراغماتية" للمملكة تبين أن المغرب وصل في علاقاته مع البلدان الإفريقية إلى مرحلة جديدة تواكب السياق الجيو-سياسي والاستراتيجي الجديد إضافة إلى متطلبات العولمة. وشارك في هذا المنتدى الذي اختتمت أشغاله مساء الثلاثاء الماضي بالعاصمة السنغالية، حوالي 800 مشارك من حوالي 50 دولة، 30 دولة منها إفريقية، إضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.