نظّم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، بتنسيقٍ مع جمعية تيسير لتسيير دار الأم بالناظور، نشاطا أدبيا احتفائيّا بآخِر إصدارات الدكتور جميل حمداوي في مجال النقد الأدبي، ويتعلق الأمر بكتابيه الصادرين حديثا ضمن منشورات الزمن، سلسلة "شرفات": "بلاغة الصورة السردية في القصة القصيرة.. نحْو مقاربة بلاغية جديدة للصورة السردية"، و"بلاغة الصورة الروائية أوالمشروع النقدي العربي الجديد"؛ بقاعة المحاضرات التابعة للدار المذكورة. وقد شارك فيه باحثون وناقدون، وحضره جمهور من الأساتذة الباحثين والمهتمين والطلبة، وسيّره القاص عبد الله زروال. فبعد كلمة ترحيبية ألقاها مدير مركز الريف الميلود كعواس، انطلقت أشغال الندوة بمداخلةٍ أولى للدكتورة إلهام الصنابي، عنونتها ب"بلاغة الصورة السردية: مقاربة في المفهوم"، وتلتها مداخلة القاص المتألق الأستاذ ميمون حرش، التي حاولت رصْد "ريادات واجتهادات جميل حمداوي في مقاربة بلاغية جديدة للصورة السردية في القصة القصيرة"، ثم مداخلة الدكتور امحمد أمحور التي اختار وَسْمها ب"الصورة الروائية عند جميل حمداوي: قراءة في المرجعية". وكان مقرَّرا مشاركة محمد مريني في الندوة، ولكنّ ظروفا حالت دون ذلك، إلا أنه وافى المنظمين بنصِّ ورقته، التي تمحورت حول أحد الكتابين المذكورين، وعنوانُها "كتاب (بلاغة الصورة الروائية): السياق والموضوع". وإثر ذلك، فُتح المجال للحاضرين من أجل التدخل؛ فأدلوا بملاحظات متنوعة، وقدّموا أفكارا وانتقادات رفيقة؛ تولى الأستاذ حمداوي عقبَها الرد عليها، وتقديم جملة توضيحات بصددها. وتلا ذلك توقيع الكتابين معا، وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين في الندوة.