وفد المكتب الإقليمي للتقدم والاشتراكية يتدارس مجموعة من القضايا استقبل عامل إقليم الدريوش، جمال خلوق، وفد من حزب التقدم والاشتراكية، مثله محمد بولعيون الكاتب الإقليمي للناظور والدريوش، وأعضاء اللجنة المركزية، ورؤساء الجماعات المنتمين للحزب، والواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الدريوش، ومن الجانب الآخر حضر كل من الكاتب العام للعمالة، ومساعدي عامل إقليم الدريوش، ويأتي هذا اللقاء لتدارس مجموعة من النقاط، وطرح عدة قضايا تهم بعض الجماعات والإقليم ككل، حيث تم التفاعل بشكل إيجابي مع مبادرة حزب التقدم و الاشتراكية بالمنطقة التي تؤكد حرص هذا الأخير و التزامه بتخليق المشهد السياسي والرقي به ليضطلع بأدواره كاملة كقوة اقتراحية فاعلة تمارس واجباتها الدستورية المنوطة بها. وقد تناول الكلمة في بداية هذا اللقاء محمد بولعيون الكاتب الإقليمي للحزب، حيث شكر عامل إقليم الدريوش على استقبال ممثلي حزب التقدم والاشتراكية، وعبر عن تفاؤله الكبير بخصوص الدور الكبير و المجهود المتواصل للعامل من خلال انفتاحه المتواصل مع فعاليات الإقليم وانخراطه الدائم لدعم المبادرات المنتجة وذات المردودية، وأكد على أن هذا اللقاء جاء لفتح الحوار حول أهم الإنجازات التي عرفها الإقليم عامة، والجماعات التي يسيرها المنتمون لحزب التقدم والاشتراكية خاصة. كما اعتبر بولعيون أن حزب الكتاب ينظر إلى الإقليم كوحدة ترابية موحدة لا تقبل التجزئة، وأشاد بالعمل والدينامية التي يعرفها إقليم الدريوش، بفضل المجهودات التي يقوم بها جمال خلوق عامل إقليم الدريوش، الذي يتميز بحنكة وتجربة وخبرة ودراية شاملة، مضيفا، أنه ومنذ تعيين جمال خلوق على رأس عمالة هذا الإقليم، وهو يشتغل بالميدان، ويتميز بإنصاته لجميع الهيئات والتنسيق معها، معتبرا أن هذا الإقليم فتي ويولي له صاحب الجلالة اهتماما كبيرا باعتباره إقليما مهما، وقدم رجالات ساهموا في إستقلال المغرب، كما أن سكان المنطقة يساهمون بقوة في اقتصاد الجهة بتحويلاتهم المالية من الخارج. وأكد بولعيون خلال هذا اللقاء على ضرورة تظافر جهود جميع الهيئات حتى يرتقي هذا الإقليم إلى مصاف باقي الأقاليم المجاورة خاصة وأنه يعتبر حلقة وصل بين الناظور والحسيمة، فبالرغم من حداثة عهده كإقليم أفرزه التقسيم الترابي الأخير، فإنه يتوفر على كافة الشروط و المقومات ليكون قاطرة تعزز من مستويات التنمية و الازدهار التي يعرفها شمال المملكة. من ثم تناول الكلمة السادة رؤساء الجماعات المحليّة، حيث أكد كل من بلحروز سعيد عن جماعة دار الكبداني، وعبد المنعم الفتاحي عن جماعة تمسمان، وفكري عن جماعة ثافرسيت، على أنه وطيلة ترؤسهم للجماعات التي يسيرونها، وجدوا تعاونا كبيرا من طرف عامل إقليم الدريوش، مما سهل عليهم إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تعاني منها المنطقة، ونوهوا بالعمل الذي قام به معتبرين أن عامل إقليم الدريوش الذي سبق له أن تحمل مسؤولية الكتابة العامة لإقليمالناظور، يحظى باحترام وتقدير داخل الأوساط السياسية والنقابية والجمعوية، بالنظر لخصاله وتفانيه وتفاعله الإيجابي مع كل المبادرات التي تسعى إلى الإرتقاء بالمنطقة والدفع بها نحو مراتب متقدمة، كما أبرز نفس رؤساء الجماعات على ضرورة إعادة إعداد تصميم التهيئة وفك العزلة عن مجموعة من المناطق، بخلق مسالك طرقية جديدة لتسهيل التنقل داخل الجماعات الإقليمية، كما أعربوا عن الحاجة لخلق أقسام داخليات جديدة في مجموعة من الجماعات وتوسيع البعض الآخر وإنشاء دار الطالبة في عدد من هذه الجماعات، وتوفير النقل المدرسي ودعمه. كما كان اللقاء فرصة لطرح مطالب أخرى تتعلق بتوفير شاحنات نقل النفايات. من جهته، أكد عامل اقليم الدريوش، أنه، ومنذ تعيينه على رأس الإقليم عمل كل ما في وسعه من أجل تطويره على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمجالية، باعتبار أن هذا الاقليم فتي وأن صاحب الجلالة يولي أهمية خاصة لمنطقة الرّيف. و أكد عامل الإقليم أنه ومن أجل تشخيص الوضعية التي يعيشها الاقليم، قام بزيارة ميدانية لجميع الجماعات والاستماع لرؤسائها وللمجتمع المدني لمعرفة الخصاص الذي تعاني منه، مستحضرا، مجموعة من المشاريع المنجزة على صعيد قطاعات التعليم، والصحة، والبنيات التحية، والثقافة، والميدان الاجتماعي. من جانب آخر، أكد عامل إقليم الدريوش خلال هذا اللقاء، أنه تم القيام بانجاز عدد من المشاريع عبر ايجاد ميزانيات لهذه الغاية من خلال وزارة الداخلية والمجلس الاقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقيّة. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن الاقليم المذكور استطاع أن يحقق فك العزلة بتعميم الكهرباء والماء وشق المسالك الطرقية، حيث قال العامل أن هناك تأهيل حضري سينطلق خلال سنة 2015 ويمتد على سنتين، وهو برنامج طموح يهدف إلى تأهيل مجموعة من المراكز القروية، وبخصوص مشروع المستشفى الاقليمي أكد أنه سينطلق قريبا على مساحة 10 هكتارات وسيكون في مستوى انتظارات الساكنة.