تم، بالدارالبيضاء، التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجموعة (التجاري وفا بنك) وكوزيمار لدعم المقاولات الصغيرة جدا العاملة ضمن المنظومة الاقتصادية لكوزيمار. ووقع الاتفاقية كل من المدير العام المساعد لمجموعة (التجاري وفا بنك) المكلف بسوق المقاولة حسن بريطل، والمدير العام المساعد المكلف بالتمويل والاستثمار داخل مجموعة كوزيمار يوسف الرويسي، ومدير المشتريات عماد غماد، والمدير المكلف بالتمويل ومراقبة التدبير بالمجموعة طريق بطيوي. وبمقتضى هذه الاتفاقية، يضع الطرفان رهن إشارة المقاولات الصغيرة جدا، عرضا متكاملا للمواكبة والتمويل قصد دعمها وتعزيز قدراتها الإنتاجية. ويشمل هذا العرض ثلاثة محاور أساسية، يهم الأول توفير التمويل الملائم لحاجيات المقاولات الممولة لكوزيمار، وتمويل استثماراتها ودورة الاستغلال، والمساهمة في النهوض بالآليات الحكومية لدعم الاستثمار. وينص المحور الثاني على وضع قنوات للتواصل بين كوزيمار والمقاولات الصغيرة جدا، بينما يروم المحور الثالث بلورة ميكانيزمات مبتكرة لمواكبة المقاولات الممولة، والمنخرطة في المنظومة الاقتصادية لكوزيمار. ومن أجل المساهمة في تفعيل المخطط الوطني للتنمية الصناعية، والرامي إلى هيكلة الاقتصاد الوطني على شكل منظومات اقتصادية ناجعة، اتفق الطرفان على توحيد جهودهما من أجل مصاحبة ومساندة المقاولات الصغيرة جدا المنخرطة في هذا المشروع. وجرى توقيع هذه الاتفاقية على هامش حفل اختتام فعاليات الدورة الأولى لمنتدى المقاولة الصغيرة والمتوسطة وشركائها الذي احتضنته الدارالبيضاء على مدى يومين بمشاركة مسؤولين مقاولاتيين وسياسيين وفاعلين اقتصاديين وممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وتوخت هذه الدورة تعبئة الفعاليات العمومية والخاصة بالمغرب للتعريف بالبرامج المهيكلة والإجراءات المصاحبة لفائدة المقاولة الصغرى والمتوسطة، وبحث سبل تمكين هذه المقاولات من مصادر التمويل، والمواكبة عند التصدير، وتسهيل ولوجها للأسواق الوطنية والعالمية، وكذا إدماجها في الأوساط المنتجة. من جهة أخرى شكل موضوع مركز خدمات التصدير لتقديم المعلومات حول كيفية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي، محور لقاء نظم لفائدة أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة. وأوضحت رئيسة القسم التجاري لمفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب مارطا مويا دياز، التي نشطت هذا اللقاء، أن مركز خدمات التصدير، الذي توفره المفوضية، يعد خدمة متاحة عبر الأنترنيت لتقديم المعلومات حول كيفية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي، ويعتبر محطة واحدة شاملة للوصول إلى السوق الأوربية. وأوضحت أن هذه الألية تتلاءم مع كل بلد مما يمكن رجل الأعمال المغاربة، على سبيل المثال، التعرف على جميع الشروط وواجبات الجمارك والأنظمة التفضيلية لجميع أنواع البضائع، مضيفا أن المركز يوفر أيضا معلومات عملية لإيجاد شركاء في السوق الأوروبية. وأشارت دياز، إلى أن مركز خدمات التصدير يعمل أساسا على مساعدة المقاولات الصغرى وكذا المصدرين الجدد الذين يساهمون في خلق نمو اقتصادي حقيقي. تجدر الإشارة إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات واسعة ومتنوعة وطويلة، والتي تطورت على حد سواء لصالح الاندماج الأوروبي ومسلسل عصرنة المؤسسات، واقتصاد المغرب. يذكر أن هذا المنتدى، الذي نظم على مدى يومين، توخى تعبئة الفعاليات العمومية والخاصة بالمغرب للتعريف بالبرامج المهيكلة والإجراءات المصاحبة لفائدة المقاولة الصغرى والمتوسطة، وبحث سبل تمكين هذه المقاولات من مصادر التمويل، والمواكبة عند التصدير، وتسهيل ولوجها للأسواق الوطنية والعالمية، وكذا إدماجها في الأوساط المنتجة.