نظم مؤخرا بالدار البيضاء، حفل تقديم كتاب "رؤية حول العالم" للكاتب الفرنسي من أصل مغربي غابرييل بانون، الصادر مؤخرا عن دار النشر (باتريموان). وقدم الكاتب، في هذا العمل الجديد، رصدا للأحداث الراهنة، إضافة إلى معطيات، نقل خلالها القارئ إلى مراكز القرار، خاصة ما تعلق بتحركات مختلف الفاعلين في المجال السياسي على المستوى العالمي. واعتبر غابرييل بانون أن جل الوقائع الواردة في الكتاب هي دروس في المجال الجيوسياسي "والتي تجعلنا نكتشف عالما خاصا بمختلف المبادرات ... فبعض هذه الوقائع هي تحليلات حقيقية لمجتمعنا الذي يشهد تحولات كبيرة ". وأضاف أن هذا الكتاب يضم أيضا وقائع خاصة بمرحلة "غنية بالأحداث، التي تشكل شهادات حول تاريخ عالمي يجري تحت أعيننا ". وحسب غابرييل بانون فإن هذا النوع من الكتابة، المتمحور حول المغرب وفرنسا والاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية و"الربيع العربي"، يشكل تمرينا مختلفا يتعلق بسرد الوقائع وتحليلها، فضلا عن كونه دراسة معمقة لموضوع له طابع سياسي واجتماعي. وفي سياق متصل، أكد غابرييل بانون أن المغرب يعتبر بلدا متميزا لأنه ثمرة مجموعة من الحضارات، ولذلك استطاع بناء شخصيته الخاصة التي لا يمكن تجاهلها، مضيفا أن المغرب، الغني بموارده الطبيعية وشبابه ومجتمعه المدني، يتوفر حاليا على دستور جديد واعد جدا. كما أكد أنه بفضل المؤسسة الملكية التي تتميز بالحكمة والتبصر، فقد تحول إلى بلد "كل شيء فيه ممكن .. بلد منفتح متسامح، غير عنصري، ولا وجود فيه للكراهية". تجدر الإشارة إلى أن غابرييل بانون، الذي رأى النور بالدار البيضاء، يعتبر رجل اقتصاد، فضلا عن كونه خبيرا في المجال الجيو-سياسي. وفضلا عن مساهماته على المستوى الإعلامي، فهو أيضا محاضر ومستشار اقتصادي على الصعيد الدولي. حضر تقديم الكتاب وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، والقنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء جيل فابري، ونخبة من رجال الأدب والفكر.