بنعبد الله: نسعى للتواجد أكثر في الساحة السياسية بأمريكا اللاتينية دفاعا عن قضايانا الوطنية ماركو إنريكيز: تقديرنا كبير اتجاه المغرب كحضارة وثقافة وعمق تاريخي ثمن رئيس الحزب التقدمي الشيلي ماركو إنريكيز، خلال لقائه، أول أمس الخميس، نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التجربة المغربية في مجال البناء الديمقراطي والمؤسساتي، مبديا رغبته الأكيدة في التعرف أكثر على المغرب كبلد ذي حضارة عريقة يمتد تأثيرها عميقا، والعمل على توثيق العلاقات مع الأحزاب السياسية المغربية، إذ أعلن في هذا الصدد عن تحديد عدد من المواعيد مع حزب التقدم والاشتراكية لعقد لقاءات ثنائية. وأكد نبيل بن عبد الله، عقب هذا اللقاء الذي جمعه برئيس الحزب التقدمي الشيلي الذي يعد القوة السياسية الثالثة في الشيلي، منذ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها هذه البلاد سنة 2010 ، كان فرصة لتبادل الحديث مع هذا الحزب ذي الأصول اليسارية، وتقاسم عدد من الاهتمامات المشتركة سواء المتعلقة بوضعية البلدين والتطورات السياسية بكل من الشيلي والمغرب، والتحديات الجيوسياسية المطروحة على بلدين ينتميان للجنوب، والعلاقات الثنائية التي يمكن أن تربط بين الحزبين"حزب التقدم والاشتراكية المغربي والحزب التقدمي الشيلي" على مستويات متعددة. وشدد بنعبد الله على حرص حزب التقدم والاشتراكية على مبدأ العمل مع كل القوى السياسية التقدمية في العالم، مشيرا إلى أن اللقاء يعد دعما لرغبة حزب التقدم والاشتراكية في التواجد أكثر في الساحة السياسية بأمريكا اللاتينية، خاصة في بلد الشيلي بأحزابه المتعددة بما فيه اليسارية والذي له مواقف متقدمة في شأن القضايا الوطنية على رأسها قضية الصحراء، وبذلك،"يهمنا كثيرا أن نوطد العلاقات مع مختلف المكونات السياسية لهذا البلد"، يقول بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان مرفوقا بخالد الناصري عضو الديوان السياسي ، ورشيد ركبان عضو الديوان السياسي رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب ، وعبد اللطيف المعتضد عضو اللجنة المركزي للحزب. ومن جانبه أبدى رئيس الحزب التقدمي الشيلي ماركو إنريكيز، الذي قال "إنه عاش طويلا في فرنسا بالعاصمة باريس وكان دائما محاطا بالمغاربة والمغاربيين" ، "أبدى" تقديرا كبيرا اتجاه المغرب كحضارة وثقافة وعمق تاريخي، مؤكدا أن الزيارة التي يقوم بها للمغرب تعد فرصة للالتقاء بين أعضاء من الحزب التقدمي الشيلي والديمقراطيين، والمثقفين، بل والنخبة المغربية، مبرزا أن الحزب التقدمي الشيلي خلال اجتماعه السياسي بحزب التقدم والاشتراكية اتفقا على العمل من أجل تعزيز علاقات الحزبين ببرمجة لقاءات مشتركة منتظمة لتبادل الزيارات والتجارب وإقامة علاقات للتعاون بين الجانبين وتطويرها. يشار إلى أن ماركو إنريكيز، رئيس الحزب التقدمي الشيلي، يرأس في ذات الوقت مؤسسة بروغريسا " التي تختص في إعداد وتقييم السياسات العمومية التقدمية في المجالات المتعلقة بتعزيز دور المؤسسات والديمقراطية والمشاركة المواطنة في الشأن العام ومحاربة الفقر واللامساواة. وكان الحزب التقدمي الشيلي قد شارك في الانتخابات الرئاسية سنة 2013 وحقق نتيجة هامة باحتلاله المرتبة الثالثة بين ثمانية مرشحين للمنصب، كما حقق انتصارات هامة على صعيد الانتخابات البلدية التي جرت في نفس الفترة، حيث تمكن من الفوز برئاسة 6 بلديات، و44 مستشارا إقليميا على الصعيد الوطني، علما أن الحزب أصبح منذ الانتخابات الرئاسية لسنة 2010 القوة السياسية الثالثة في الشيلي بدون منازع " إلى جانب تحالف وسط اليسار أو الأغلبية الجديدة الحاكمة المؤلفة من الحزب الاشتراكي والحزب من أجل الديمقراطية والحزب الراديكالي والحزب الشيوعي وأحزاب أخرى صغيرة".