قال وزير الاقتصاد الروماني، كونستونتان نيتا، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن بلاده تطمح إلى تعزيز تعاونها مع المغرب في مجالي الصناعة والسياحة. وأضاف نيتا الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 22 و28 شتنبر الجاري، في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد "نطمح إلى التعاون في مجالات صناعة الطائرات، والصناعات البحرية والغذائية، والسياحة". وأشاد الوزير الروماني بجودة العلاقات المغربية الرومانية، مؤكدا أن زيارته تعكس إرادة وتصميم بلاده على تعزيز وتطوير هذه العلاقات في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الإطار، أكد أهمية الرفع من حجم المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين. من ناحيته، أوضح بوسعيد أن هذا اللقاء شكل فرصة ل"إبراز الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة وفرص الأعمال بها" في إطار الاستراتيجيات القطاعية، وباعتبار المغرب أرضية إنتاج وتوزيع خاصة نحو الأسواق الإفريقية والأمريكية والعالم العربي. ونوه بالمبادرات المتخذة من طرف القطاعين الخاصين بالمغرب ورومانيا لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكات المربحة لاقتصادي البلدين. وأكد بوسعيد أهمية الاستفادة من العلاقات المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي تعد رومانيا أحد أعضائه، ومن الفرص الجديدة التي يقدمها الوضع المتقدم الذي يحظى به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع شراكات تعتمد على التكاملية في إطار مقاربة مربحة للطرفين. وأضاف أن الجانب الروماني أبدى اهتماما اتجاه انفتاح المغرب وعلاقاته مع دول إفريقيا جنوب الصحراء. وبحث فاعلون اقتصاديون مغاربة، في اليوم ذاته، خلال لقاء احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات للرباط، مع نظرائهم من جمهورية رومانيا، سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المرتبطة بقطاعي الصناعة والتجارة والخدمات. وناقش الجانبان، خلال ورشات عمل، سبل الاستثمار بالبلدين، من خلال عرض الإمكانات والمؤهلات التي يتوفر عليها كل بلد. وقال وزير الاقتصاد الروماني قسطنطين نيثا، في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء، إن الهدف من زيارته للمغرب هو بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات المرتبطة بقطاعي السيارات والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات الصناعية، بهدف الرفع من رقم المعاملات التجاري بين البلدين الذي فاق 640 مليون دولار خلال سنة 2013. وأضاف أن اختيار المغرب كوجهة للاستثمار يأتي بحكم العلاقات التي تجمع البلدين، وباعتباره بوابة لإفريقيا كما أن رومانيا تشكل بوابة نحو دول أوروبا الشرقية، مثمنا الجهود التي يقوم بها المغرب تجاه دول إفريقيا.