لارغيث ل «بيان اليوم»: نسعى للبحث عن اللاعبين في وقت مبكر ووفق برنامج مستمر تتجه الإدارة التقنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص المدير التقني ناصر لارغييث، إلى وضع استراتيجية خاصة وذلك من أجل التنقيب على المواهب المغربية في بلدان أوروبا للدفاع عن ألوان المغرب. وحسب معطيات حصلت عليها "بيان اليوم"، سيعمل المدير التقني ناصر لارغيث على وضع برنامج يمكنه من مراقبة لاعبين مغاربة مقيمين بأوروبا من مختلف الفئات عن بعد عبر مراقبين يمدونه بتقارير منتظمة عن أبرز اللاعبين. وتزخر أوروبا بالكثير من المواهب المغربية التي ولدت وترعرعت هناك بفرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا، وتتلقى هناك تكوينا بأحد مراكز التكوين التابعة للأندية الأوروبية، ما يفسر كثرة المحترفين المغاربة في دوريات البلدان المذكورة. وتنقسم خارطة هذه الاستراتجية جغرافيا إلى منطقتين، الأولى: منطقة شمال أوروبا وتضم دول بلجيكا وهولندا وألمانيا وشمال فرنسا، أما الثانية فتضم بلدان الجنوب وهي البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا. وتهدف هذه الخارطة التي تهم بلدانا تعرف حضورا قويا للجالية المغربية بمختلف الأجيال، إلى حصر المواهب المغربية من الناحية الجغرافية نظرا أن تواجد المغاربة لا يعم أوروبا بكاملها وينحصر فقط في بلدان معروفة. وسيتولى مهمة مراقبة المواهب المغربية بكافة الفئات العمرية مجموعة من المراقبين وهم جمال مرابط وعلي بوصابون وشواري خلال المسابقات أو الدوريات التي تنظم ببلدان أوروبا كدوري تولون المعروف. وحسب ذات المعطيات، فمن المفروض أن ينطلق العمل في هذه الاستراتيجية عبر ثلاثة مراحل، إذ سيقام في المرحلة الأولى تجمعان في منطقة الشمال وآخران في منطقة الجنوب وذلك تحت مسؤولية مدرب كل فئة عمرية. أما المرحلة الثانية فستعرف تجمعا بالمغرب تحت مسؤولية جماعية لمدربين مغاربة وأطر جهوية ووطنية، وسيعرف مشاركة أفضل اللاعبين الشباب المحليين والمحترفين في أوروبا في اختبار وكأس وطنية، قبل تشكيل منتخب وطني في المرحلة الثالثة والأخيرة. وتعليقا على هذا الموضوع، قال المدير التقني ناصر لارغيث في اتصال هاتفي أجرته معه "بيان اليوم"، إنه يسعى لنقل "موديل" أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على الصعيد المنتخبات الوطنية المشرف عليها. وقال لارغيث أن الإدارة التقنية يجب أن حاضرة في جميع الأماكن التي تعرف تواجد الجالية المغربية (فرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وتركيا ...)، للتنقيب عن اللاعبين ابتداء من 15 سنة ونقوم بمراقبتهم وإن كانوا يلعبون بفرق هواة خاصة أنه ليست هناك بطولة لفئة 15 سنة. وأضاف المدير التقني "يجب أن نبحث عن أحسن لاعبي الجالية المغربية وفق برنامج مستمر وفي وقت مبكر قبل أن يبرز نجمهم ويلعبوا مع الفريق الأول لأنديتهم. علينا أن نمنحهم غيرة قميص منتخب بلدهم الأصلي حتى لا نفاجأ بتواجد لاعب مغربي بناد كبير ثم نبدأ في الاتصال به". وحول اختيار الحدادي اللعب لصالح إسبانيا، قال "يجب أن لا نلوم لاعبا إذا لعب لمنتخب غير بلده الأصلي. علينا أن نشرح له ونوضح له أن المنتخب الوطني مهتم به وفي النهاية سنحترم اختياره خاصة أن اللاعبين الحاليين ليسوا من الجيل الأول بل من الجيل الثاني والثالث لمغاربة المهجر". وقال لارغيث إنه يهدف ل "وصول هذه المواهب إلى منتخب الكبار. سنبدأ بمنتخب مكون من 10 محترفين و20 محليين لفئة 15 سنة ليصل لاعبان أو ثلاثة إلى الفريق الأول. سنعمل مع منتخب الشبان والمنتخب الأولمبي ما دام أنهما سيكونان في عطالة بعد سنتين بالنظر لتوقف المنافسات". وتابع لارغيث "لدينا مراقبون منتشرون بالبلدان المذكورة وأشرف عليهم أنا شخصيا وسأسافر كل مرة إلى أوروبا. سنقيم تجمعات هناك للاعبين من 15 إلى 18 سنة ومن سيقنعنا سيأتي للمغرب دون أن نغفل ربط الاتصال مع أنديتهم وعائلاتهم. أما بالنسبة للاعبين الصغار السن الذين يلعبون على مستوى عال، فسنستدعيهم مباشرة".