اعتقال مروج للكوكايين وثمانية تجار للمخدرات والأقراص المهلوسة لا زالت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الوطني بمدينة الجديدة تبدل قصارى جهودها في مواجهة آفة المخدرات ووضع حد لمروجيها، وفي هذا الإطار تمكنت مؤخرا، من إلقاء القبض على أحد أكبر تجار ومروجي المخدرات الصلبة، بمنطقة "المنادلة" بالجماعة القروية مولاي عبد الله، هذا الأخير صدرت في حقه عدة مذكرات بحث محلية ووطنية ووضعت ضده العديد من الشكايات بتهمة الاعتداء والهجوم بواسطة السلاح الأبيض. وكانت نفس الفرقة تمكنت أيضا بداية شهر شتنبر الجاري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء وردع مروجي وتجار المخدرات، من إلقاء القبض على ثمانية أشخاص آخرين كانوا ضمن لائحة المبحوث عنهم بتهمة الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة. وتعمل فرقة مكافحة المخدرات على التنسيق مع جميع مكونات الأمن بإقليمالجديدة، وخصوصا الدرك الملكي عندما يتعلق الأمر بمروجي المخدرات بالعالم القروي، وفي إطار هذا التعاون والتنسيق بين هذه المكونات ا يتم تبادل المعلومات من أجل إنجاح العمليات الميدانية في مكافحة المخدرات وإلقاء القبض على مروجيها، باعتبارها آفة تؤدي إلى ارتكاب العديد من الجرائم، تصل أحيانا إلى إزهاق الأرواح. هذا التنسيق مكن عناصر أمن مكافحة المخدرات من وضع يدها على عدد كبير من المروجين،وكان آخرهم تاجر مخدرات معروف بإقليمالجديدة، الملقب ب ( ت) وذلك بدوار الدحامنة بالجماعة القروية سيدي عابد وبحوزته نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا و 120 كلغم من الكيف . وقد اعتبرت مصادر أمنية أن إلقاء القبض على هذا العنصر بمثابة صيد ثمين ومن أكبر العمليات التي تم تنفيذها في هذا الإطار، وقد جاء ذلك نتيجة تضافر مجهودات عناصر مكافحة المخدرات حيث يشكل المتهم أخطر العاملين في مجال ترويج المخدرات بإقليمالجديدة وكان مسجل ضمن قائمة المبحوث عنهم على الصعيد الوطني والمحلي، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وانتهاء فترة الحراسة النظرية، تمت إحالته، يوم الأحد الماضي، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة بتهمة الاتجار في المخدرات، كما تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة من اعتقال تاجر مخدرات أخر كان يشكل خطيرا يدعى( ع ) ينحدر من الجماعة القروية مولاي عبد الله بالجديدة وكان موضوع 22 مذكرات بحث محلية وطنية ، لتجارته في المخدرات وارتكابه العديد من الجرائم تتهمه بالاعتداء والهجوم، والمعتقل حسب مصادر أمنية كان قد أربك أجهزة الأمن بإقليمالجديدة حيث فشلت العديد من المحاولات من أجل توقيفه، إلى أن تمكنت فرقة مكافحة المخدرات من اعتقاله بمنطقة " المنادلة " بالجماعة المذكورة أعلاه، يوم الجمعة الماضي، بعد آن أبدى مقاومة شرسة مع عناصر الأمن، وبحوزة المعتقل تم ضبط 120غراما من مخدر الشيرا وسيف حاول به ثني العناصر الأمنية عن أداء واجبها و الفرار من قبضتها. وفي سياق متصل، تمكنت عناصر فرقة محاربة المخدرات وفرق من الضابطة القضائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة بالجديدة، في طرف أسبوعين، من ضبط كميات مختلفة من المخدرات المختلفة إضافة لضبط مركبات المزمع مصادرتها لاحقا.كما تمت إحالة 8 أشخاص كانوا ضمن لائحة المبحوث عنهم من أجل الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، كل ذلك من أجل تحقيق الخطة الأمنية المتمثلة في إحباط وتقليص مثل هذه الظواهر التي تكون سببا مباشرا في العديد من الجرائم، وإذا كانت مجهودات فرقة مكافحة المخدرات بأمن إقليمالجديدة، تستحق التشجيع والتنويه كونها تضحي أحيانا بحياتها لمحاربة تجار المخدرات، فإن هناك بعض الاختلالات التي يجب الوقوف عليها وتجاوزها في هذا المجال، فحسب بعض المهتمين بالشأن القضائي، هناك بعض المتهمين بالاتجار في المخدرات، كانوا قد قضوا عقوبات حبسية سابقة بتهمة الاتجار في المخدرات، واستفادوا من تجربة السجن، وبعد إطلاق سراحهم حاولوا الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي وابتعدوا عن تجارة المخدرات، لكنهم، حسب هؤلاء المهتمين، يظلون متهمين في نظر بعض عناصر فرقة مكافحة المخدرات، فتتعقبهم وتلقي القبض عليهم بتهمة العودة إلى تجارة المخدرات، ويرمى بهم في السجن مرة ثانية أوثالثة، بناء سوابقهم العدلية، تقول هذه المصادر، لهذا ينبغي القطع مع مثل هذه الممارسات، وهي النداءات التي يتقدم بها العديد من المحامين من خلال دفوعاتهم أمام هيئة المحكمة في هذا النوع من التهم، يلتمسون منها براءة موكليهم مما نسب إليهم بناء على سوابقهم في الميدان وبعيدا عن أي دليل يثبت تورطهم في تجارة المخدرات.