أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لتطوير التعاون الثنائي بين المغرب وروسيا في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الروسي والمغربي والاستقرار والأمن في المنطقة. وقال الرئيس الروسي، في برقية تهنئة بعث بها لجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش، إن روسيا مستعدة «للعمل معا من أجل تطوير التعاون الثنائي الواعد في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والإنسانية وغيرها من المجالات لما فيه مصلح الشعبين الروسي والمغربي، وبما يخدم الاستقرار والأمن في شمال أفريقيا والشرق الأوسط». وأبرز بوتين أهمية التقدم الذي حققه المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي مكنها من تبوؤ مكانة مرموقة في الساحة الدولية. وأعرب في الوقت نفسه عن ارتياحه وتقديره ل «لاهتمام الذي يوليه ملك المغرب لتطوير العلاقات المغربية الروسية العريقة، والقائمة على الاحترام المتبادل». وكان جلالة الملك محمد السادس أعلن يوم 30 يوليوز الماضي عزمه زيارة كل من روسياوالصين قريبا، دون أن يحدد موعدا دقيقا للزيارتين. وقال جلالة الملك: «إننا حريصون على توطيد العلاقات العريقة، التي تجمع بلادنا بكل من روسيا الفيدرالية، وجمهورية الصين الشعبية، التي نتطلع للقيام بزيارتهما قريبا»، قبل أن يضيف: «وإننا لعازمون على تعميق البعد الاقتصادي للشراكة الاستراتيجية المتميزة، التي تجمع المغرب بكل منهما». هذا الاهتمام الروسي ترجم من خلال تحويل الأخيرة لوجهتها باتجاه الرباط كأبرز مورد لها للمواد الغذائية. وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية أفادت، في بحر هذا الأسبوع، بأن سلطات موسكو تعتزم التوجه إلى السوق المغربي لاستيراد ما يفوق عن 10 في المائة من حاجياتها من المواد الغذائية، بعد حظرها استيراد بعض المواد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. وتوقع خبراء اقتصاديون أن تسجل العلاقات المغربية الروسية منحى جديدا خلال السنوات المقبلة لإدراك روسيا بالتحولات الهامة التي تشهدها المملكة، خاصة على الصعيد الاقتصادي.