نمو ملحوظ لرقم المعاملات خلال الفصل الأول من 2014 سجل رقم معاملات المجموعة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، نموا ملحوظا بنسبة 1.3 في المائة، حيث بلغ 14.56 مليار درهم أي بزيادة بلغت 0.7 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وعزا عبد السلام أحيزون رئيس المجلس المديري للمجموعة عودة الانتعاشة لنمو رقم المعاملات إلى الاستماتة الحسنة لرقم معاملات المجموعة في المغرب الذي سجل ناقص 2.4 في المائة وإلى النتيجة الإيجابية في إيرادات أنشطة فروع المجموعة في إفريقيا بكل من موريتانيا ومالي والغابون وبوركينا فاسو، حيث انتقلت من 415 مليون درهما إلى 4210 مليون د رهما وسجلت بذلك مجتمعة نسبة نمو بلغت 10.9 في المائة. وأورد عبد السلام أحيزون أن عدد زبناء المجموعة في المغرب وإفريقيا وصل إلى 38 مليون زبون مسجلا بذلك زيادة وصلت إلى 9.2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن النتيجة الصافية لاتصالات المغرب خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغت 3.07 مليار درهم. وبعد التباطؤ الطفيف الذي سجله رقم معاملات المجموعة في المغرب «ناقص 2.4 في المائة» خلال النصف الأول من السنة، أعلن أحيزون ، عن العودة الانتعاشة التدريجية لأنشطتها في المغرب وبداية تعافي هذا المؤشر خلال شهر يونيو الماضي. وأوضح أحيزون خلال ندوة صحفية عقدها ببرج المجموعة بالرباط، أن عودة الانتعاشة إلى رقم معاملات المجموعة بالمغرب، راجع إلى انتعاش أداء خدمات الهاتف الثابت والانترنيت، والتي سجلت نموا سنويا بنسبة 5.5 في المائة خلال سنة، حيث بلغت عائداتهما 3912 مليون درهما، رغم التراجع الذي كان قد سجل على مستوى الهاتف النقال بسبب المنافسة وتعميم العمل بنظام احتساب سعر المكالمات بالثانية، وهو ما تسبب في تراجع أسعار خدمات الهاتف النقال بنسبة 30 في المائة. وبحسب رئيس المجلس المديري فإن نمو حظيرة مشتركي الهاتف الثابت والانترنيت خلال هذه الفترة إلى اتساع نطاق مشتركي الهاتف الثابت بنسبة 9 في المائة، فيما اتسع نطاق مشتركي الانترنيت العالي الصبيب ب22.3 بالمائة وذلك بسبب ما اعتبره رغبة المشتركين المغاربة الاستفادة من الصبيب العالي الذي يعتبر الأرخص في بالمقارنة مع باقي الدول العربية. وبخصوص البيانات المتنقلة(La Data Mobile) قال عبد السلام أحيزون إنها «عرفت نموا وصفه بغير المسبوق، مشيرا إلى أن حظيرتها عرفت اتساعا بنسبة 112 في المائة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وأن «اتصالات المغرب» تتوفر حاليا على 3.85 مليون زبون بإمكانهم الولوج إلى «البيانات المتنقلة»، على أن البيانات تمثل 18.4 بالمائة من متوسط العائد (ARPU) لكل مستخدم للهاتف النقال بالمغرب. وفي هذا السياق، أفاد رئيس المجلس المديري للمجموعة أن اتصالات المغرب» استطاعت حيازة 2 مليوني زبون جديد من خلال إستراتيجية التسويق الملائمة والعروض القوية والمبسطة التي توضع رهن إشارة الزبناء. من جانب آخر، ذكر عبد السلام أحيزون أن أهم حدث ميز السنة الحالية بالنسبة لاتصالات المغرب، هو الحدث المرتبط باكتساب المجموعة لأصول ستة بلدان إفريقية كانت محسوبة على شركة «اتصالات» إذ شكلت هذه الصفقة فرصة سانحة لتوطيد المجموعة كفاعل اتصالاتي ذو بعد إفريقي، مشيرا إلى أنه بمجرد إتمام الصفقة المبرمة بين «اتصالات المغرب» ومجموعة «اتصالات» أصبحت الأنشطة الإفريقية للمجموعة تمثل 40 بالمائة من مجموع إيراداتها بسبب التواجد الفعال في 10 بلدان إفريقية. وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، نفى عبد السلام أحيزون أن تكون اتصلات المغرب قد امتنعت عن اقتسام بنيتها التحتية مع باقي الفاعلين في قطاع الاتصالات، مشددا على أن المجموعة لم يسبق لها أن عبرت عن رفضها لهذا الخيار في المقابل، ذكر أن هذا اقتسام البنية التحتية لاتصالات المغرب مع باقي الفاعلين يتعين أن يتم وفق شروط محددة مشيرا إلى أن من غير المعقول استفادة باقي الفاعلين من بنيات تحتية التهمت استثمارات كبرى من قبل المجموعة دون رغبتها في «المغامرة» على نهج «اتصالات المغرب» والدفع باستثماراتها لتطوير هذه البنيات تحقيقا لخدمة أفضل وجودة عالية تستجيب لمتطلبات الزبناء في المغرب.