نفى عبد السلام أحيزون، الرئيس المديري لاتصالات المغرب، أن تكون النتيجة التي حققتها المؤسسة في ما يعرف بخط الاشتراك الرقمي غير المتماثل (ADSL) نابعة من أنها تحتكر هذه السوق. (كرتوش) وأرجع استحواذ اتصالات المغرب على 99،99 في المائة من حصة السوق في هذا الخط، إلى أن هذا النوع من الاشتراك "غير مربح، ما يجعل باقي الفاعلين يتهربون من المجازفة فيه"، بينما تقوم سياسة اتصالات المغرب في الاستثمار على خدمة الاقتصاد، معلنا أن هناك أسبابا أخرى وراء تهرب الفاعلين من الاستثمار في هذا النوع من الاشتراك، رافضا الإفصاح عنها. وأعلن أحيزون عن استعداد اتصالات المغرب للتقاسم مع باقي الفاعلين في هذا النوع من الاشتراك "شريطة أن يكون تقاسما عادلا"، مفيدا أن النتيجة التي حققتها اتصالات المغرب بالنسبة للهاتف الثابت راجعة هي أيضا إلى أن باقي الفاعلين لا يستثمرون إلا في الخطوط التي تدر أرباحا، وأن هذا ينعدم في خط الاشتراك الرقمي غير المتماثل، ويقل في الهاتف الثابت. وأكد أحيزون أن اتصالات المغرب ستواصل استثمارها في المغرب وفي دول إفريقيا، معربا عن تفاؤله بالمستقبل، وقال إن ذلك "سيدفعنا إلى مواصلة استراتيجيتنا التوسعية وتنويع محفظتنا الاستثمارية في المناطق التي تتوفر على آفاق نمو واعدة". وأوضح أحيزون، خلال لقاء صحفي عقده أمس الخميس بالرباط، لتقديم حصيلة اتصالات المغرب خلال السنة الماضية، أن رقم معاملات الشركة انخفض خلال 2013 بنسبة 4،3 في المائة، ليبلغ 28 مليارا و559 مليونا، عوض 29 مليارا و840 مليونا التي حققها سنة من قبل، بسبب تراجع أسعار مكالمات الهاتف المحمول، مشيرا إلى أن اتصالات المغرب واصلت خلال 2013 سياستها الاستثمارية في البنى التحتية، استعدادا للإنترنيت المحمول فائق السرعة والإنترنيت فائق السرعة الثابت. وقال إن عدد زبناء اتصالات المغرب فاق 37 مليون زبون، بزيادة بنسبة 13،3 في المائة، مشيرا إلى أن عدد زبناء الهاتف المحمول وصل إلى 18 مليونا و190 ألف مشترك، مسجلا نموا بنسبة 1،9 في المائة. كما ارتفع عدد زبناء الهاتف الثابت بنسبة 8،7 في المائة، وبلغت حصة اتصالات المغرب في النتيجة الصافية 5 ملايير و540 مليون درهم السنة الماضية، مقابل 6 ملايير و700 مليون درهم المسجلة سنة من قبل، ما يمثل انخفاضا بنسبة 17،4 في المائة.