سعيد عويطة... قطار القنيطرة ولد عويطة في الثاني من نونبر سنة 1959 في مدينة القنيطرة، واحد من أشهر الأبطال المغاربة في تألقوا في ميادين ألعاب القوى، ويعتبر صاحب إنجازات عالمية، فهو المسيطر على الألقاب والأرقام القياسية العالمية لسباقات من 1500 وحتى 5000 متر في النصف الثاني من الثمانينات. بدأ عويطة مشواره البطولي فى هلسنكي سنة 1983 في بطولة العالم لألعاب القوى، حيث شارك في سباق ال1500 متر والذي أنهاه ثالثا، ومع بدايات موسم سنة 1984، طور من أداءه بشكل كبير حتى أصبح توقيته الثالث عالميا في سباق ال1500 متر، والثاني في سباق ال5000 متر. في نفس السنة، شارك عويطة في أولمبياد لوس أنجلوس، واجهته مشكلة في اختيار مضمار يشارك فيه، فهو متألق في سباقات المسافات القصيرة، ولكنه أنهى الجدال قبل الأولمبياد بمشاركته في سباق ال5000 متر والذي تربع على عرشه في ذلك الوقت البرتغالي أنطونيو يتاو. وفي السباق النهائي، حقق عويطة مفاجأة بتحقيقه المركز الأول متفوقا على البطل البرتغالي يتاو بزمن قدره 13:05.59 دقيقة. وفي أوليمبياد سيول سنة 1988، شارك العداء المغربي في سباقين الأول في 1500 متر والثاني في مسافة 800 متر. وبالفعل تأهل إلى الأدوار النصف نهائية في السباقين، ولكن نتيجة لإصابته في عضلة الفخذ، أنهى عويطة سباق ال800 متر محتلا المركز الثالث، في حين انسحب البطل المغربي من سباق ال1500 متر. وفي السنة الموالية، حقق عويطة آخر أرقامه القياسية في بطولة العالم الداخلية لألعاب القوى في سباق ال3000 متر، محطما بذلك رقم العداء هنري رونو فى زمن قدره 7:29.45 دقيقة. لم يشارك ابن مدينة القنيطرة في بطولة العالم المفتوحة في 1990، ليعود بعدها في بطولة سنة 1990 محققا نجاحات لا تذكر ولا تقارن في الثمانينات. وفي سنة 1992 عاد عويطة ليحقق رقما قياسيا في سباق ال3000 متر في أثينا باليونان، إلا أن الإتحاد الدولي لألعاب القوى لم يسجل رقمه دون الإفصاح عن أسباب ذلك. وفي نفس السنة، لم يشارك عويطة في أوليمبياد برشلونة بسبب إصابته، كما فشلت محاولاته في العودة إلى مضمار السباق سنتي 1993 و 1995. ومع خروج عويطة من مضمار السباق، عمل العداء العربي كمدرب عدو للمسافات الطويلة في كل من المغرب وأستراليا، وقبل اعتزاله ترشح في سنوات الثمانينات للانتخابات البرلمانية، لكنه فشل في الفوز بمقعد بقبة مجلس النواب سنة 1993. ومباشرة بعد نهاية مسيرته الرياضية في 92، وقع على عقد رفقة معهد الرياضة الأسترالي لمدة ثلاثة سنوات بعدما كان قد رفض في وقت سابق عرضا للتدريب في الولاياتالمتحدة. لكن التشويشات لاحقته من جهات مجهولة على عقده مع اللجنة الرياضية الأسترالية، التي أمرت في وقت لاحق التحقيق في خلفيته التدريبية بعد مزاعم بأن عويطة بالغ في تقييم نجاحاته التدريبية. ونفى العداء المغربي المزاعم، وسمح له بتولي مهامه الرياضية كاملة في بداية أكتوبر 2002، وفي سنة 2005 تم توسيع العقد مع الطرف الاسترالي للإشراف على الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي بصفة رسمية. ثلاث سنوات بعد ذلك عين الاتحاد المغربي لألعاب القوى سعيد عويطة مديرا فنيا للمنتخب المغربي خلفا لمصطفى عوشار، ليقيل من منصبه في 20 من مارس 2009. وعمل عويطة أيضا كمحلل رياضي بقناة «الجزيرة الرياضية القطرية» رفقة العديد من الإعلاميين والمحللين الكبار خصوصا في التظاهرات الاولمبية. وفي سنة 2012 تم إطلاق اسم سعيد عويطة على محطتين لمترو الأنفاق بالعاصمة الانجليزية لندن، تكريما لإنجازاته في عالم الأولمبياد والأرقام القياسية التي حققها طيلة مسيرته الرياضية...إنه حقا سعيد عويطة....