أسفرت انتخابات هيئة الأطباء عن انتخاب الحسين الماعوني، مدير مستشفى الولادة ابن سينا بالرباط، رئيسا جديدا للهيئة، خلفا لمولاي الطاهر العلوي، الرئيس السابق الذي قضى ثمان سنوات على رأس أهم تمثيلية لأصحاب البذلة البيضاء على الصعيد الوطني. وبخصوص بقية أعضاء مجلس الهيئة، فقد تم انتخاب معاذ النوري نائبا أولا للرئيس، ممثلا للقطاع الخاص، وهو طبيب مختص في جراحة المسالك البولية بمراكش. ومصطفى الإبراهيمي نائبا ثالثا ممثلا للقطاع العام، وهو طبيب جراح وعضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب. أما منصب النائب الثالث فعاد لنادية اسماعيلي اختصاصية في الأمراض الجلدية ممثلة عن المراكز الاستشفائية الجامعية. كما تم انتخاب الدكتور بوبكري محمدي، كاتبا عاما للمجلس الوطني لهيئة الأطباء، وهو اختصاصي طب الشغل. واختار الأطباء الدكتورة بنعبد الخالق عن القطاع الخاص نائبة له، والدكتورة عائشة وداع، أمينة للمال، عن القطاع الخاص، والدكتورة أصواب نائبة لها. أما باقي أعضاء المجلس الوطني الذين يبلغ عددهم ستة عشر عضوا فهم أطباء مدنيون يشغلون مهمة مستشارين بالمجلس الوطني لهيئة الأطباء، فضلا عن ثلاثة أطباء عسكريين يتم تعيينهم من طرف جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة. وخلافا لما كان متوقعا، لم تشب انتخابات الأطباء أية حوادث جانبية على خلفية بعض الاختلافات في وجهات النظر التي برزت بخصوص الدعوات المكتوبة الموجهة للتصويت كإجراء تنص عليه القوانين الداخلية للهيئة الوطنية للأطباء. وفي هذا الصدد، اعتبر الدكتور عبد الإله الشنفوري اختصاصي أمراض النساء والتوليد بالدار البيضاء أن انتخابات المجلس الوطني لهيئة الأطباء مرت على العموم في أجواء جيدة، حيث شهدت تعبئة كبيرة ومشاركة مكثفة من طرف الأطباء والطبيبات. وأضاف عبد الإله الشنفوري، في تصريح لبيان اليوم، أن الأطباء كانوا في مستوى المسؤولية والوعي بأدوار الهيئة والتحديات التي تنتظرها، وبالتالي كان الإصرار واضحا على أن تمر هذه الانتخابات في جو ديمقراطي من أجل إعداد أرضية سليمة للعمل مع كل الأطراف، كشركاء، يضعون صحة المواطن فوق كل اعتبار، ولا تهمهم سوى المصلحة العليا للبلاد.