أعلنت الهيأة الوطنية للأطباء عن النتائج النهائية لانتخابات الهيأة، التي أجريت يوم 22 يونيو الماضي، إذ تنافس على عضوية المجلس 142 طبيبة وطبيبا، على 24 كرسيا داخل المجلس، من القطاع الخاص والعام والقطاع الجامعي. وإلى غاية أمس الاثنين، لم يتحدد رئيس الهيأة الوطنية للأطباء، كما لم ينتخب رؤساء المجالس الجهوية، في انتظار نتائج الاجتماعات التي سيجريها الفائزون في الانتخابات للتشاور حول رئيسهم المختار. وجرى التنافس حول 24 مقعدا داخل المجلس الوطني للهيأة، موزعة على 12 طبيبا من القطاع الخاص، و9 أطباء من القطاع العام، و3 من قطاع المستشفيات الجامعية. وخرج من مرحلة التنافس الانتخابي الأطباء العسكريون، الذين يرتقب أن ينتخب ثلاثة منهم، عقب اختتام الاستحقاق الانتخابي، وفقا لما هو منصوص عليه في القانون المنظم للقطاع. كما يجري التحضير لإجراء الانتخابات في المجلس الجهوي للأطباء في جهة واد الذهب لكويرة، بسبب عدم اكتمال عدد المترشحين 12 المطلوبين في القانون، مقابل الإعلان عن الفائزين في المجالس الجهوية للأطباء في 15 جهة، باستثناء جهة واد الذهب لكويرة. وتفيد النتائج النهائية، تصدر عبد الحكيم لخضر لائحة الأطباء الأساتذة الباحثين في كليات الطب، ممثلي القطاع في المجلس الوطني للهيأة، إذ حاز ألفا و676 صوتا، يليه هشام بنيعيش، اختصاصي في الطب الشرعي، بألف و574، ونادية إسماعيلي بألف و410 أصوات. وعن القطاع الخاص، حاز سعد أكومي، رئيس الفيدرالية الوطنية لأطباء القطاع الخاص، اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، المرتبة الأولى في لائحة المترشحين للمجلس الوطني لهيأة الأطباء، لتمثيلية القطاع، إذ حصد ألفا و33 صوتا، متبوعا بعبد اللطيف أشيبات (ألف و299 صوتا)، والحسن فلاق (ألف و72 صوتا). وتضم لائحة الأطباء ممثلي القطاع الخاص داخل المجلس الوطني للهيأة 4 نساء، هن نادية بوخويمة، وبشرى بن عبد الخالق، وعفيفة زنجاري. وفي القطاع العام، حاز بوبكري محمدين، الفاعل في القطاع الصحي، والكاتب العام الوطني السابق للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ألفا و868 صوتا، متبوعا بمحمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم في الرباط، بألف و714 صوتا، ثم الحسين ماعوني، رئيس الجمعية الملكية لأمراض النساء والتوليد، وطبيب نساء في مستشفى ابن سينا في الرباط، الذي حاز ألفا و645 صوتا. وتضم لائحة ممثلي القطاع العام في المجلس الوطني للهيأة الوطنية للأطباء ثلاث نساء، ضمنهن فاطمة أصواب، طبيبة مسؤولة بوزارة الصحة. ومن بين الأسماء الواردة في المجلس الجهوي للدارالبيضاء، سعيد عفيف، ومحمد عبور، أستاذ الطب النفسي في المستشفى الجامعي ابن رشد، وجعفر هيكل، اختصاصي في التغذية، وأستاذ كلية الطب في الدارالبيضاء. يشار إلى أن انتخابات الهيأة الوطنية للأطباء تأتي بعد مرور 8 سنوات من تعيين مولاي الطاهر العلوي على رئاسة الهيأة، ومرور 18 سنة على عدم تجديد أعضاء المجلس الوطني للهيأة وأعضاء المكاتب الجهوية ورؤساء المكاتب الجهوية. ومن أبرز النقط التي بنى عليها الأطباء المتنافسون حملتهم الانتخابية، التعهد بالدفاع عن مهنة الطب ونبلها، وصيانة حقوق العاملين في القطاع، وإعمال أخلاقيات المهنة لصيانة حقوق المرضى والمواطنين. وحمل عدد من المترشحين شعار الدفاع عن تأطير المهنة، وتجاوز الإكراهات، التي تصادف المهنيين، والدفاع عن حقهم في تغطية صحية عن المرض وفي تقاعد محترم يليق بالوضع الاعتباري والمجتمعي للطبيب. وكشفت ملفات المترشحين لعضوية المجلس الوطني لهيأة الأطباء وجود عدد من الأطباء والطبيبات، المنتمين إلى جمعيات ونقابات مهنية، بعضهم ينتمون إلى تكتلات نقابية في المجال.