تم بتاريخ 6 غشت 2010 حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا العثور على جمجمتين بشريتين بدون فك سفلي بتجزئة النورس قرب غابة ومصب وادي مرزك ببلدية دار بوعزة عمالة إقليم النواصر. وأكد المسؤول عن ورش شركة إصلاح شبكة الوادي الحار الذي كان يقود آلة الحفر، انه أثناء عملية تطميم الحفريات وهي عبارة عن أخدود طويل سرعان ما أثار انتباهه ظهور جمجمة بشرية دون فك سفلي وما هي إلا ثوان حتى برزت جمجمة أخرى مماثلة. وللإشارة فليست هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها عمال الورش على بقايا هياكل إنسانية ، فيوم الأربعاء الماضي 3غشت 2010 عثر نفس العمال على هيكل عظمي لإنسان، قيل انه دفن بلا ملابس على عمق ناهز المترين لفترة فاقت العشر سنوات، عندما كانوا منهمكين في حفر وتثبيت قنوات الوادي الحار . وأضاف المسؤول عن الورش بأنه أصيب بالذهول وهو يلاحظ كسورا تحدث تلقائيا بقادوس يبلغ طوله سبعة أمتار وقطره 20 سنتمترا إبان طمره في مكان تواجد الهياكل. وبعد القيام ببعض التحريات تبين انه مقبرة منسية يسميها الأهالي مقبرة «سيدي الحويلي» توجد بمحاذاة الكولف قرب دوار «كريكوان»، تبعد عن مكان تواجد الهياكل بحوالي 300 متر. وحسب احد العارفين فان عملية دفن هؤلاء، ربما قد تكون جماعية ذات دوافع انتقامية ولا علاقة لها بعملية الدفن العادية في مقبرة سيدي الحويلي ، كونها كانت مخصصة لدفن الأطفال الرضع والأطفال دون الخامسة . وقد تم إخبار السلطة المحلية التي حضر أعوانها، مرفوقين بفردين من رجال الدرك الملكي بالمركز المؤقت لدار بوعزة بحضور حشد من المواطنين . وتم القيام بالإجراءات الروتينية و فتح تحقيق في الموضوع في انتظار ما ستؤول إليه خبرة الطبيب الشرعي، كما تم نقل الجمجمتين إلى مستودع الأموات بمدينة الرحمة . وقد خلف هذا الخبر ردود فعل متضاربة، فمن قائل بأنها جريمة تم القيام بها من طرف احد الجناة في ليلة ظلماء من ليالي الشتاء الماطرة ، إلى قائل بان هذا الفعل ربما ارتكب إبان فصل الصيف عندما كان يسمح للمصطافين بإقامة الخيام بشاطئ وادي مرزك. ورغم تضارب الأقوال حول ظروف وملابسات هذه الواقعة، فان المواطنين وساكنة تجزئتي المتوكل والنورس الواقعة بالقرب من مكان العثور على الجماجم المشار إليها بدار بوعزة والمناطق المجاورة تطالب المسؤولين بفتح تحقيق دقيق من اجل إماطة اللثام عن اسباب وجود هذه الجماجم.