أكد وزير الصحة، الحسين الوردي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يواصل اقترابه من تحقيق الهدفين 4 و5 من الأهداف الإنمائية للألفية، المتعلقين بخفض وفيات الأطفال والأمهات عند الولادة. وذكر الوزير بأن مختلف الهيئات الدولية، وبالخصوص صندوق الأممالمتحدة للسكان والمنظمة العالمية للصحة، تقر بتحسن مؤشرات المغرب في هذا المجال، إذ تصنفه من ضمن ال 10 دول في العالم، وال 9 على صعيد دول إقليم شرق المتوسط، التي تمكنت من تحقيق نتائج جد إيجابية، بهذا الصدد، خلال السنوات الأخيرة. وأشار الوزير خلال إجابته على سؤال آني ضمن جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حول موضوع «استمرار وفيات الأمهات أثناء الولادة»، أن المغرب سجل، في ما يخص وفيات الأطفال، حوالي 84 وفاة لكل 1000 ولادة حية سنة 1990، مقابل 30 حالة وفاة حاليا، في حين تم تسجيل بالنسبة لوفيات الأمهات خلال نفس السنة حوالي 332 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، مقابل 112 حالة وفاة حاليا «ناقص 67 في المائة». وأكد الوردي مع هذا أن وزارته «غير راضية» على هذه النتائج، ولذلك فإنها تبذل مختلف الجهود الممكنة للوصول إلى النتائج المرجوة بهذا الشأن، وذكر في هذا الصدد بالخطة الوطنية التي وضعتها الوزارة في نونبر 2013، بهدف تسريع وتيرة تخفيض وفيات الأمهات والأطفال. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت، ضمن تقرير نشر في شهر يناير الماضي، بالعمل الذي يقوم به المغرب في مجال صحة الأم والطفل، معتبرة أن بلادنا قد أحرزت «تقدماً ملموساً» في الحد من وفيات الأمهات والأطفال. كما أشادت المنظمة على لسان ممثلها بالمغرب، الدكتور سوتيرون، بالخطة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة بهذا الشأن، حيث اعتبر سوتيرون أن «هذه الخطة ستحدث تغييراً فعلياً لفائدة النساء والأطفال الذين يعيشون في المناطق الأمس حاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية من مناطق البلد». يذكر أن الخطة التي كان قد أعطى انطلاقتها وزير الصحة الحسين الوردي رفقة علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، رصد لها غلاف مالي يقارب 217 مليار سنتيم، تمثل حصة وزارة الصحة فيها نسبة 97 بالمائة، فيما تتكلف هيئات الأمم,المتحدة» المتحدة، ب3 في المائة من المبلغ مالي» الإجمالي للمخطط..