رونق المغرب يختتم موسمه الثقافي اختتم «الراصد الوطني للنشر والقراءة» موسمه الثقافي الأول لسنة 2014، بحفل تقديم وتوقيع ديوان: «ما أراه الآن» للشاعر خليل الوافي، وذلك مساء يوم الجمعة 20 يونيو الجاري، برواق الفن المعاصر محمد الدريسي بمندوبية وزارة الثقافة بطنجة. وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة الأستاذ العربي المصباحي (المندوب الإقليمي)، قبل أن يعطي القاص محمد الكلاف (المسير) الكلمة للأستاذ سعيد أصيل الذي تحدث في ورقته المعنونة ب «قراءة في ديوان: «ما أراه الآن» للشاعر خليل الوافي» عن بعض المظاهر الشعرية في قصائد الديوان، انطلاقا من العنوان قصد تفتيت الثنائية التي يتألف منها، بحثاً عن بعض الأبعاد التي يمكن أن تضئ عتبات هذه النصوص، وهي عتبات تعمل على مساءلة الجانب الرؤيوي في القصيدة، كما تطرق الأستاذ أصيل في ورقته إلى بعض الجوانب الفنية المتمثلة أساسا، في الصورة الشعرية واللغة وملامح «الحكائية» بالديوان. وحول الديوان نفسه، ركز الأستاذ محمد الشغروشني في ورقته التي عنونها ب «بلاغة الرؤيا الرمادية في ديوان «ما أراه الآن»» على موضوعة الحلم والرؤيا في الديوان، بدءًا من القصيدة/العنوان كعتبة أساسية للديوان، ونصا جامعا لعناصر الموضوعة ذات الهيمنة في المتون الشعرية لهذا الديوان، ومؤشرا على موضوع الرؤيا والرائي وفضاء الرؤيا، مشيرا إلى حضور الرؤيا والحلم ومشتقاتهما والمفردات والكلمات الدائرة في فلكهما بشكل متواتر في أغلب قصائد الديوان، وفي ختام ورقته أشار إلى الإضافة النوعية لتجربة الشاعر خليل الوافي من خلال هذا الديوان باستلهامه للمأثور الثقافي العربي، وأدبيات الحداثة الشعرية، وتشغيله للأدوات السردية في بعديها الجمالي والوظيفي لتحديد منطقة التماس بين الأنا والذات. وقد تحدث الأستاذ محمد المسعودي في ورقته التي حملت عنوان: «تشكيل الصورة الشعرية ورحابة المتخيل الإنساني، قراءة في ديوان «ما أراه الآن» لخليل الوافي» عن تشكل الصورة الشعرية في نصوص هذا الديوان، وانفتاحها على رحابة المتخيل الإنساني، مشيرا إلى الأبعاد الدلالية والفنية التي تحملها هذه الصور الشعرية في أفق اشتغالها الجديد وتشكيل متخيلها، من خلال بعض قصائد الديوان: «في قرع الباب»، «ما كان لي أن أكون»، «شيء من الحب في زمن الحرب»، «أنا العربي..»، وفي السياق نفسه أكد الأستاذ المسعودي في ورقته، على أن الشاعر خليل الوافي تمكن من بناء عوالمه وابتداع صوره الشعرية الخاصة، باستناده على رحابة المتخيل الشعري المعاصر في انفتاحه على الإنساني وارتباطه بعمق معاناة الإنسان ومأساته في واقعنا الراهن مما ساهم في تشكيل متخيله على منوال جديد. واختتمت الجلسة التقديمية بكلمة الشاعر خليل الوافي، شكر فيها «رونق المغرب» على هذا الاحتفاء الإبداعي وعلى جهوده في التعريف بالكتاب المغربي، كما شكر الأساتذة الذين ساهموا في الجلسة التقديمية بقراءاتهم الرصينة ومقارباتهم المركزة، وشكر الحضور النوعي الذي شاركه لحظة الاحتفاء بباكورته الشعرية «ما أراه الآن». وبعد تقديم الهدايا الرمزية للمحتفى به من طرف القاصة فاطمة الزهراء المرابط باسم «رونق المغرب»، أعلنت الشاعرة خديجة كراكي عن انطلاق فعاليات القراءات الشعرية بمشاركة: خليل الوافي، مصطفى القرنة (الأردن)، رشيد صويلحي، سارة رشاد، محمد الحزمري، سعيد أصيل، وتخللت فقرات الحفل معزوفات موسيقية ووصلات غنائية من أداء الفنان العرائشي عبد المالك مراس. * كاتبة مغربية