سواريز يقود الأوروغواي لتأزيم وضعية الإنجليز أزم منتخب الأوروغواي وضعية إنجلترا التي باتت قريبة من توديع منافسات كأس العالم البرازيل 2014، بعدما قاده لويس سواريز إلى الفوز بهدفين لواحد أول أمس الخميس بملعب «أرينا كورينثيانز» بساو باولو لحساب المجموعة السادسة. وبدأت المباراة بإيقاع سريع من كلا المنتخبين، ولاحت أول محاول خطرة من جانب الأوروغواي عبر ركنية مخادعة نفذها العائد ونجم نادي ليفربول لويس سواريز وأبعدها الحارس الإنجليزي جو هارتس إلى ركنية ثانية (د 5). وحصلت إنجلترا على ضربة ثابتة على أعتاب منطقة الجزاء بعد لمس قائد الأورغواي دييغو غودين الكرة بيده، سددها واين روني عالية بقليل عن العارضة (د 9)، وجاءت أخطر فرصة لمنتخب «لاسيليستي» عندما سدد كريستيان رودريغيز كرة صاورخية مستغلا الفراغ الدفاعي في الجهة اليمنى للإنجليز، لكن تسديدته علت القائم بقليل (د 15). وأصحبت الأفضلية نسبية لرفاق سواريز الذي نفذ ركنية بطريقة زاحفة سددها إيدنسون كافاني فوق مرمى هارتس (د 27)، رد عليها ويلبيك باختراق الدفاع من الجهة اليسرى، لكن محاولته تحولت لضربة مرمى. وتصدى القائم لرأسية روني الذي حول ضربة خطإ نفذها القائد ستفين جيرارد في أخطر محاولة للإنجليز (د 31)، في وقت بات منتخب «الأسود الثلاثة» يصبح الطرف الأفضل متفوقا في نسبة احتكار الكرة. بيد أن هذا لم يكون كافيا ليمنع تلقي شباك إنجلترا هدفا مباغتا إثر هجمة مرتدة منحت التقدم برأسية ذكية لسواريز الذي تابع تمريرة ساحرة من كافاني (د 39)، ورد ستوريدج بتسديدة يسارية أبعدها حارس الأوروغواي إلى الركنية لم تقدم أي جديد (د 41)، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأوروغواي بهدف نظيف. وكاد سواريز أن يضيف هدفا ثانيا من ركنية سددها مباشرة نحو المرمى غير أن يقظة هارتس حالت دون ذلك (د 49)، وبدوره لم يتعامل كافاني الذي اخترق الدفاع ووجد نفسه قي مواجهة هارت مع الكرة جيدا، لكنه سددها برعونة (د 52). وتصدى موسليرا ببراعة لتسديدة روني من داخل منطقة بعد عرضية لايتون بينز من الجزاء (د 54)، ووقف دفاع وحارس الأوروغواي سدا منيعا أمام محاولات الإنجليز الذين استمروا في الاستحواذ على الكرة دون فعالية. وجرب ستوريدج القذف من بعيد لكن تسديدته كانت ضعيفة في أحضان الحارس (د 74) بيد أن روني سينجح بعدها بثوان في تعديل النتيجة بعد تمريرة من الظهير الأيمن جلين جونسون ليسكنها الشباك بكل سهولة (د 75)، مسجلا هدفه الأول بنهائيات المونديال والأربعين مع المنتخب الإنجليزي. وكان ستوريدج قريبا من قلب النتيجة لو لم يتدخل الحارس موسليرا مجددا أمام الحملات الإنجليزية (د 78)، وارتفع الإيقاع بين المنتخبين من أجل تحقيق الفوز حتى يبقيا على حظوظهما في المرور إلى الدور الثاني. وتقمص سواريز مرة أخرى دور البطل وأعاد الأفضلية لفريقه بعدما استلم تمريرة طويلة من الحارس مورسيلا وسددها بقوة في مرمى الحارس الإنجليزي جو هارت (د 85)، هدف حافظ عليه الأوروغويانيون إلى صافرة النهاية. ورفع سواريز الذي غاب عن المباراة الأولى أمام كوستاريكا، رصيده التهديفي رفقة «لاسيليستي» إلى 66 هدفا، محققا الفوز الثالث في ثالث مباراة يسجل فيها بعد مباراتي المكسيك (1-0) وكوريا الجنوبية بمونديال جنوب إفريقيا 2010.