قاد النجم الأوروجوياني لويس سواريز العائد من الإصابة منتخب بلاده لفوز ثمين على إنجلترا بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لكأس العالم. سواريز سجل هدفي أوروجواي في الدقيقة 39 و85، بينما سجل واين روني هدف الإنجليز الوحيد، ليقتنص الفريق اللاتيني أول ثلاث نقاط له في المونديال بعد خسارته المفاجئة في الجولة الاولى أمام كوستاريكا 1-3. أما الإنجليز ودعوا المونديال بالخسارة الثانية على التوالي ليقبعوا في ذيل المجموعة بلا رصيد، وتتقلص آمالهم بشكل كبير في التأهل للدور الثاني. خاض روي هودسون المدير الفني للإنجليز المواجهة بنفس تشكيلة وخطة المباراة الأولى التي خسرها أمام إيطاليا 1-2، حيث اعتمد على طريقة 4-2-3-1، شكلت تحركات روني ورحيم سترلينج وستوريدج، بينما واصل داني ويلبيك أداءه المتواضع، واستسلم لرقابة مدافعي أوروجواي مارتن كاسيريس ودييجو جودين. الخطورة الأكبر للإنجليز جاءت عبر الركلات الثابتة، روني سدد كرة فوق العارضة، ثم استقبل عرضية ستيفن جيرارد برأسه في العارضة، إلا أن خطة "الأسود الثلاثة" عابها أن ثنائي الوسط هندرسون وجيرارد فشلا في إيقاف الهجمات المرتدة للمنافس. تاباريز المدير الفني لأوروجواي دفع بسواريز منذ البداية، واعتمد على استغلال المساحات في دفاع الإنجليز أثناء اندفاعهم للهجوم، ورغم أن "ألباسيليستي" استحواذه على الكرة بلغ 40% في الشوط الأول، إلا أن فرصه القليلة شكلت خطورة كبيرة على الحارس الإنجليزي جو هارت. نيكولاس لوديرو مع ألفارو جونزاليس نجحا في مد ثنائي الهجوم لويس سواريز وكافاني بالتمريرات الحريرية، حتى منح كافاني هدية على طبق من ذهب لسواريز، بكرة عرضية وضعها سواريز في الزاوية اليمنى، محرزًا التقدم لأوروجواي، وهدفه رقم 60 بقميص منتخب بلاده. تنبأ الجميع أن أوروجواي سيلجأ للدفاع لتأمين تقدمه، إلا أن مدربه أوسكار تاباريز أعطى للاعبيه الضوء الأخضر للهجوم على الإنجليز، وبالفعل كاد ممثل الكرة اللاتينية أن يضاعف تقدمه من ركلة ركنية خادعة لعبها سواريز في المرمى، ثم أضاع كافاني انفرادا تاما بالمرمى من تمريرة القصير المكير لوديرو. أجرى هودسون أيضا نفس التبديلات التي لجأ إليها في مواجهة الطليان، أشرك روس باركلي وآدم لالانا وريكي لامبرت مكان ويلبيك وسترلينج وهندرسون، وانتفض الإنجليز لإنقاذ فرصهم في المونديال والهروب من شبح توديع المونديال مبكرا. روني الفتى الذهبي لإنجلترا كان أفضل لاعبي منتخب بلاده، هدد مرمى أوروجواي أكثر من مرة، وحرمه موسليرا من تسجيل هدف محقق، قبل أن يحول مهاجم مانشستر يونايتد كرة عرضية لعبها المنطلق من اليمين جلين جونسون في المرمى الخالي، ليعاد الكفة بين الفريقين، بعدها أبعد موسليرا تسديدة ماكرة من ستوريدج. ووسط الاندفاع الهجومي للإنجليز، لعب موسليرا كرة طولية، وصلت إلى سواريز الذي انطلق، وسدد كرة قوية في شباك جو هارت محرزا الهدف الثاني له ولأوروجواي، قبل أن يخرج ليكتم فرحته بالفوز على "الدكة" بعد استبداله في اللحظات الأخيرة، التي لم تسفر عن جديد طوال خمس دقائق وقت بدل ضائع.