ألمانيا تكتسح برتغال رونالدو برباعية بيضاء حذرت ألمانيا المشاركين بنهائيات كأس العالم البرازيل 2014، عقب فوزها الكبير أول أمس الاثنين على المنتخب البرتغالي بأربعة أهداف نظيفة على ملعب «»أرينا فونتي نوفا» بالسلفادور ضمن الجولة الأولى للمجموعة السابعة. واحتفلت ألمانيا بمباراتها المائة في منافسات كأس العالم بأفضل طريقة ممكنة، وحققت نصرا كبيرا على المنتخب البرتغالي بفضل ثلاثية توماس مولر ورأسية ماتس هوميلس، قاطعة بذلك شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور الثاني. وأظهرت المباراة الفارق الشاسع بين قيمة لاعبي ألمانياوالبرتغال من حيث الواقعية في الأداء، إذ باستثناء رونالدو وبعض الأسماء، اتضح أن كتيبة المدرب باولو بيتو لا تستحق المشاركة في بطولة من حجم كأس العالم. وبدأ الفريقان المباراة بحذر، وسنحت لهوغو ألميدا فرصة التقدم مبكرا (د 4) لكنه استلم تمريرة من القائد كريستيانو رونالدو المنطلق من الجهة اليسرى، وأرسل كرة ضعيفة بين أحضان الحارس الألماني مانويل نوير. ولاحت لرونالدو فرصة للتسجيل بيد أن نوير أبعد تسديدته اليسارية إلى الركنية (د 7)، ورد عليها الألمان عبر سامي خضيرة الذي لم يسدد الكرة كما ينبغي أمام المرمى الفارغ بعد خطإ مزودج من بيبي والحارس روى باتريسيو (د 8). وفي الدقيقة 11، حصلت ألمانيا على ضربة جزاء عقب عرقلة ماريو غوتزه حولها توماس مولر بنجاح إلى هدف التقدم، وفشل البرتغاليون بعدها في اختراق الدفاع الألماني خاصة من الجهة اليسرى عبر ناني وجواو بيريرا. وجرب الجناح الأيمن ناني التسديد من بعيد إلا أن كرته مرت محاذية للزاوية اليمنى لمرمى نوير (د 25)، قبل أن يتلقى البرتغاليون ضربة موجعة بإصابة ألميدا ليضطر باولو بينتو إلى سحبه وإشراك إيدر لوبيز بدلا منه (د 28). وتلقى منتخب «برازيل أووربا» صفعة ثانية، بعدما ارتقى المدافع ماتس هوميلس لركنية نفذها كروس ويسكنها شباك الحارس باتريسيو بسهولة (د 32)، في وقت استمر امتلاك الجانب المغربي للكرة دون فعالية تذكر اللهم محاولة وكاد بديل ألميدا أن يسجل إثر ارتقائه لركنية لكنها علت القائم (د 35)، وتفاقمت وضعية البرتغاليين عقب طرد الحكم الصربي ميلوراد مازيتش لبيبي عقب سوء سلوكه مع مولر (د 37) ما صعب المأمورية أكثر على رفاق رونالدو . وفي الوقت بدل الضائع، استغل الألمان التفوق العددي وأضافوا هدفا بواسطة مولر مستغلا تغطية من المدافع برونو ألفيس، ليطلق مازيتش صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم صريح وكبير ل «الماكينات». وبدأت ألمانيا الشوط الثاني بأريحية في اللعب في وقت ظهر استلام البرتغال وفي مقدمتهم رونالدو خاصة أن العودة في النتيجة أمام «الماكينات» أمر مستحيل، ورفم ذلك حاول افضل لاعب في العالم التسديد لكن الحائط أوقف كرة ثابتة. وتدخل الدفاع الألماني لإبعاد الكرة عن مرماه إثر ركنية للبرتغاليين، وكان بمقدور غوتزه أن يسجل هدفا رابعا لفريقه إثر هجمة مرتدة لكنه تعامل مع الكرة باستخفاف وارتطمت تسديدته بأحد المدافعين (د 65). وسدد ناني كرة في (د 75) لكن نوير تصدى لها قبل أن يحاول لاعب لوبيز إدخال الكرة للمرمى إلا أن بينيدايكت هوفيديس أعاقه ما أثار حفيظة لاعبي البرتغال خصوصا رونالدو التي طالب الحكم باحتساب ضربة جزاء. وسنحت فرصة لألمانيا من أجل التسجيل لكن الدفاع البرتغالي تدخل قبل أن يعاود الألمانيون الضغط ويسجل مولر هدفه الثالث وأول «هاتريك» في البطولة (د 79)، كما رفع رصيده من الأهداف بنهائيات المونديال إلى 8 أهداف. وكاد كريستيانو رونالدو أن يهدي منتخب بلاده هدفا شرفيا في الأنفاس الأخيرة من المباراة، لو لم يتصد مانويل نوير لقذيفة صاروخية من ضربة ثابتة، وحولها للركنية، ومحافظا على عذرية شباكه.