مستشارون يطالبون بهيكلة الدواوير وجمعيات تطالب بإصلاح الشوارع أمام ما أضحت تعرفه مدينة الجديدة من تدهور على مستوى بنيتها التحتية، سيما في المجال الطرقي، فقد راسل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة، كل من عامل إقليمالجديدة ورئيس المجلس البلدي من خلال رسالة مفتوحة تطالبهم فيها، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بضرورة التدخل العاجل لإصلاح وترميم شوارع وأزقة مدينة الجديدة وبنيتها التحتية المتآكلة. هذا و مما جاء في الرسالة أن الجمعية وجدت نفسها مضطرة للتوجه إلى عامل الإقليم بخصوص ما آلت إليه أغلبية شوارع وطرقات وأزقة مدينة الجديدة من اهتراء وخراب ودمار، إلى درجة أن المدينة أصبحت غارقة في ركام من الحفر في كل مكان، بما في ذلك أحياء جديدة في المدينة كحي السلام وحي النجد وحي المنار وحي القدس وحي نرجس. كما نبهت الرسالة إلى الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية، بصفة عامة، والشوارع والطرقات والأزقة، حيث كان له تأثير وخيم العواقب على صحة المواطنات والمواطنين وأمنهم الشخصي وعلى وضعهم النفسي، خاصة بالنسبة لسائقي العربات والدراجات، وذلك اعتبارا أن خراب البنية التحتية بكل هذا الحجم المثير للقلق ولمدة طويلة، هو شكل من أشكال التلوث حيث يتناثر الغبار بكثرة في كل مكان طيلة أغلب أيام السنة، وتنتشر الأوحال والبرك المائية على مستوى واسع خلال فصل الشتاء، وقد تسبب ذلك في وقوع العديد من حوادث السير. كما وقف مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على تذمر واستياء العديد من سكان مدينة الجديدة من الحالة المزرية لمدينتهم، إذ يحتجون بشدة على هذه الوضعية التي أضحت لا تطاق. هذا، وحملت الجمعية الحقوقية عامل الإقليم، كسلطة وصاية، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة كسلطة منتخبة، مسؤولية خراب البنية التحتية للمدينة، حيث طالبت بضرورة تخصيص اعتمادات مالية كافية لإعادة إصلاحها وترميمها في أقرب الآجال، بما يليق بجمالية المدينة وبكرامة سكانها، منبهين في نفس الوقت، أنها ستدخل في برنامج نضالي تصعيدي، سيعلن عنه في الوقت الملائم، لتعبئة المجتمع المدني وسكان المدينة للاحتجاج، بقوة، ضد استمرار دمار البنية التحتية لمدينتهم وما تتعرض له من إهمال وتهميش، من طرف المجلس البلدي وسلطة الوصاية، وما يترتب على ذلك من مساس مباشر بكرامتهم وبحقهم في الأمان الشخصي والسلامة البدنية وحقهم في بيئة سليمة. إلى جانب هذا و تزامنا مع هذه الرسالة فقد وجه 17 مستشارا جماعيا بالجديدة، قبل حوالي أسبوع، طلبا إلى رئيس الجماعة الحضرية للجديدة لمطالبته بالإعلان عن دورة استثنائية لتدارس مجموعة من النقاط الهامة بالنسبة لساكنة المدينة، منها على الخصوص النقطة المتعلقة بالدراسات التقنية والهندسية المنجزة من طرف مؤسسة العمران والتي تخص إعادة هيكلة الدواوير الكائنة والملحقة بالمدار الحضري لعاصمة دكالة. هذا في الوقت الذي كانت فيه مؤسسة العمران قد وجهت رسالة، تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، بتاريخ 13 اكتوبر 2013، إلى رئيس الجماعة الحضرية تخبره بأنها أنهت الدراسات التقنية والهندسية المتعلقة بإعادة هيكلة الدواوير الملحقة بمدينة الجديدة، وذلك من أجل المصادقة عليها من طرف رئاسة المجلس، لكن رئيس المجلس والى حدود كتابة هذه السطور، ما زال لم يبت في الأمر بعد، علما أن وكالة العمران أعادت إرسالها من جديد يوم 27 ماي الماضي. هذا ومازال يجهل السبب الذي يجعل الرئيس يرفض المصادقة على الدراسة التي تهم إعادة هيكلة دواوير المسيرة والطاجين والغنادرة ولشهب وأولاد براهيم ورأس العين. وهل الأمر يتعلق بقرب الانتخابات المزمع تنظيمها سنة 2015 ؟. يذكر أن عامل اقليمالجديدة كان قد تحدث عن هذا الموضوع مع ممثلين عن بعض ساكنة هذه الدواوير خلال لقاء تواصلي سابق كان قد جمعه معهم داخل أسوار المقاطعة الحضرية السادسة، حيث وعدهم بأنه سيلتقى مع مدير الوكالة الحضرية من أجل البت في الأمر، لتبقى الإشارة إلى أن النقاط الأخرى التي طالب المستشارون بمناقشتها خلال هذه الدورة الاستثنائية، تتعلق بدراسة الوضع الصحي بالمدينة ووضعية المخيم الصيفي»لافارج» وعقار «فور افريك» والمخيم الدولي.إلى جانب مناقشة الوضعية الثقافية والرياضية للمدينة ومآل المقبرة الجديدة وكذا المحطة الطرقية، بالإضافة إلى مقترح بتسمية القاعة المحدثة قرب سوق مرجان باسم المرحوم «ادريس الشاكيري».