تقوم العديد من الجمعيات الداعمة للقضية الفلسطينية بحملة واسعة في أوروبا لمقاطعة التمور القادمة من إسرائيل، مركزة نشاطها على المناطق ذات الغالبية المسلمة التي تعد المستهلك الأكبر للتمور خصوصا خلال شهر رمضان. وأكدت جمعية «تنسيق مقاطعة إسرائيل» البلجيكية، ومقرها بروكسل، أن الحملة التي تقوم بها لمقاطعة التمور الإسرائيلية تشمل، إضافة إلى بلجيكا، بريطانيا وفرنسا وهولندا، مشيرة إلى أن الهدف هو «وقف تصدير التمور الإسرائيلية إلى أوروبا لنجفف مصدرا ماليا مهما للمستوطنات». وذكر بيان صادر عن الجمعية أن «تصدير التمر يشكل موردا رئيسيا لحياة ما يقارب نصف المستوطنات الإسرائيلية» في غور الأردن, مضيفا أنه «من دون إيرادات بيع التمور سيكون إنشاء مستوطنات قابلة للحياة في هذه المنطقة أصعب بكثير». وقبل أيام من حلول شهر رمضان، يقوم الناشطون في الحملة، التي تغطي عدة مدن بلجيكية إلى جانب العاصمة بروكسل، بجولات شبه يومية، يتوجهون فيها إلى الأسواق والمناطق ذات الغالبية المسلمة، حاملين معهم منشورات تبين العلامات التجارية التي يطلبون مقاطعتها. وأشار البيان إلى أن هذه الحملة تقام للسنة الثانية، لافتا الانتباه ،إلى أن السلطات البلدية في بروكسل كانت منعت نشاطات حملة السنة الماضية، إلا أن المسؤولين عنها تمكنوا من الحصول على ترخيص لنشاطات هذا العام. ويقول منظمو هذه الحملة أنها تركز على المسلمين لكونهم يمثلون 80 بالمئة من مستهلكي التمور في بلجيكا. وتشير إحصائيات صادرة بمناسبة الحملة إلى أن إسرائيل تصدر سنويا حوالى 5000 طن من التمور، تقدر قيمتها بنحو 50 مليون يورو. وتشارك في نشاطات المقاطعة الأوروبية حوالى 200 جمعية داعمة للقضية الفلسطينية.