أكدت مصادر عليمة أن حملة المنظمات الداعمة للفلسطينيين في أوروبا، مستمرة من أجل مقاطعة التمور الإسرائيلية خلال شهر رمضان. وتركزت الحملة في هولندا، بلجيكا، فرنسا، وبريطانيا. وتحدثت المصادر ذاتها عن نجاح المنظمون للعام الثاني على التوالي في إخبار المسلمين المقيمين بأوروبا بالطرق التي تلجأ إليها الشركات الإسرائيلية لتسويق منتجاتها، وخاصة التمور من الحجم الكبير التي ركزت عليها إسرائيل لنقصها في الأسواق. وتأتي معظم هذه التمور من مستوطنات غور الأردن ، كما يأتي بعضها من مزارع إسرائيلية في جنوب إفريقيا التي تنتج نوعاً من التمور يسمى "المجهول"، ويتم تسويقه خلال فصل الربيع، وهو ليس الموسم المعتاد للتمور. وتستفيد هذه المزارع من كون موسم الخريف في جنوب أفريقيا يأتي موافقاً للربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأفادت تقارير صحفية أن شركات إسرائيلية تسوق التمور الجزائرية في أوروبا، بعد شرائها من تجار فرنسيين، وكل ما تقوم به هو إعادة تلفيفها، ومنها تمور "النبي سليمان"، أما التمور القادمة من غور الأردن، فعادة ما يكتب على غلافها "غوردن لانس" أو "غوردن بحري" للإيحاء بأنها قادمة من الأردن. وقرر أصحاب ثلاثين متجرا في مدينة غلاسكو في اسكتلندا ، جميعهم من المسلمين الآسيويين مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأشارت صحيفة "صندي هيرالد" الصادرة يوم الأحد الماضي أن هذه المتاجر تعرض الآن ملصقات كتب عليها "لا نبيع المنتجات الإسرائيلية"، وهو ما دفع بناشطين من منظمة "حملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة "أصدقاء الأقصى" للخروج إلى الشوارع، من أجل الإشادة بهذه المبادرة، كما يخطط منظمو الحملة تعميم حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في كل أنحاء بريطانيا.