250 مليار سنتيم تكلفة بناء ملعب جديد بضواحي الدارالبيضاء لن يكون بمقدور قطبي الدارالبيضاء الرجاء والوداد البيضاويين استقبال منافسيهم بأرضية المركب الرياضي محمد الخامس، نظرا لانطلاق أشغال إصلاح وترميم الملعب التي كانت مقررة بعد نهاية منافسات البطولة الوطنية، والتي توج من خلالها فريق المغرب التطواني لكرة القدم باللقب. ولم تنطلق الأشغال، رغم أن وزارة الداخلية، كانت خصصت في وقت سابق مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم، لإصلاح الملعب المذكور، ما يهدد بتأخر انتهاء الأشغال بعد بدايتها. وباشرت إدارة الملعب فقط إجراءات إصلاح عشب الملعب، في الوقت الذي تأخرت فيه إصلاحات كراسي الملعب والسياج المحيط به ومنصة الصحافة، واللوحة الإلكترونية في المدرجات الجنوبية، ومستودعات الملابس، و مرافق أخرى. وفي نفس السياق أكد خالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء، بمناسبة ترؤسه أشغال مجلس عمالة الدارالبيضاء، إن الدراسات الأولية بخصوص إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء، قد أكدت أنه يحتاج إلى 10 ملايير سنتيم، وقد تم توفير 4 ملايير منها ضمن برنامج الأولويات. وكما هو معلوم فمجلس المدينة كان قد خصص في وقت سابق مبلغا يتراوح بين 240 و 250 مليار سنتيم من أجل بناء مركب رياضي في ضواحي مدينة الدارالبيضاء، وبالضبط في منطقة الهراويين، على أن تشرع أعمال البناء المرتقبة خلال السنة الجارية، وذلك لتفادي أعمال الشغب التي تشهدها مدينة الدارالبيضاء أيام المباريات، والتي تؤدي إلى هلع كبير وسط الساكنة. وكشف بريجة النائب الأول لرئيس مجلس المدينة، إلى حجم الأضرار الكبيرة التي تلحق مجلس مدينة الدارالبيضاء بسبب أعمال الشغب التي تتبناها الجماهير البيضاوية، والتي يكون أولها تكسير حافلات النقل الحضرية، والتي بسببها يدين المجلس للشركة المعتمدة للنقل الحضري بالدارالبيضاء بمبلغ مليار ونصف المليار سنتيم، لأنه هو الذي يطالب الشركة بتوفير النقل للجماهير البيضاوية وأي خسائر يتكلف المجلس بتسديده. وارتباطا بأعمال الصيانة التي سيشهدها مركب محمد الخامس، تم رصد مبلغ يترواح بين 2.5 و3 مليار سنتيم، والتي تم توفيرها من الدفعة الأولى التي قدمها الملك محمد السادس إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء والتي قدرت بمبلغ 117 مليار سنتيم من أجل النهوض بمدينة الدارالبيضاء. ولن يكون متاحا أمام ناديي العاصمة الاقتصادية الوداد و الرجاء استقبال مبارياتهما بملعب محمد الخامس حيث ستستغرق الإصلاحات أكثر من 3 أشهر ما يعني البحث عن ملعب بديل لخوض مبارياتهما على الأقل خلال منافسات كأس العرش، التي تسبق البطولة الوطنية.