حضور سياسي وطني كبير في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية الحقوق الاجتماعية السياسية والاقتصادية والثقافية والمدنية والبيئية هاجس محوري في هوية الحزب مسار الإصلاح مرتبط تاريخيا ونضاليا بالأحزاب الديمقراطية والتقدمية والحركة النقابية والحقوقية الجادة وسائر القوى الحية في المجتمع قرر الحزب بشكل ديمقراطي المشاركة في الحكومة حرصا منه على الدفع بعجلة التغيير قدما ومباشرة الإصلاحات الكبرى الضرورية وتأمين استقرار البلاد أمس الجمعة، اكتست فضاءات المركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة لون التقدميات والتقدميين، وتركزت الحكاية كلها حول... الحدث. إنه المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية الذي يبدأ أشغاله تحت شعار مركزي: «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية». في مختلف زوايا وأركان المكان يبرز الشعار، يحيط بالرفاق ويستقبل الضيوف ويؤطر الصورة ويميز المكان... بلونهم، بدلالتهم، بفكرهم، وبالمشروع المجتمعي الذي يتطلعون إليه صاغوا الشعار، وجعلوه عنوانا للمكان وللمؤتمر... مئات المندوبات والمندوبين حلوا بالمكان، قدموا من مختلف مناطق البلاد، ومن عديد بلدان في الخارج، ممثلين لباقي رفيقاتهم ورفاقهم، ومعتزين بإسهامهم في بناء لحظة المؤتمر التاسع المراد جعله فاصلا عما قبله، ومؤسسا لما بعده، أي لمرحلة إشعاعية وتنظيمية تكون في مستوى طموحات الحزب وانتظارات مناضلاته ومناضليه... أعضاء القيادة الحزبية وفريق التنظيم عند المداخل يستقبلون الضيوف... قيادات سياسية وحكومية وحزبية ونقابية وحقوقية وجمعوية من كامل الطيف السياسي والمجتمعي الوطني، وجوه رياضية وفنية وثقافية معروفة، فعاليات اقتصادية وشخصيات ديبلوماسية وإعلامية من مشارب وانتماءات متعددة... الكل حضر هنا تحية لحزب زاد عمره عن السبعين عاما، والكل عبر عن أمله بنجاح المؤتمر الوطني التاسع... تبادل السلام هنا، عناقات هناك، التقاط صور ودردشات قصيرة، المكان يغص بالوجوه والإشارات وباقي التفاصيل التي يتابعها الصحفيون والمصورون الذين حجوا هم أيضا بكثافة لتغطية العرس التقدمي في بوزنيقة.... ممثلو الأحزاب التقدمية وقوى اليسار من بلدان عربية وأوروبية الذين لبوا دعوة قيادة حزب التقدم والاشتراكية لم يخلفوا الموعد، هم أيضا هنا في المكان يحرصون على متابعة تفاصيل التجربة المغربية... عقارب الساعة تسير نحو لحظة البداية، الكل يتوجه نحو القاعة الكبرى، الترتيبات تتوالى تباعا، الترقب يبلغ مداه... «أيتها الرفيقات، أيها الرفاق ضيوف المؤتمر التاسع لحزب التقدم والاشتراكية الجلسة الافتتاحية تنطلق...» اصطف أعضاء القيادة الحزبية في منصة المؤتمر، وغصت القاعة من كل جنباتها بالحاضرات والحاضرين، وتربعت صور الرواد والشهداء وكل... الكبار عمق المكان، وعلت اللافتات والشعارات والأعلام والأصوات... هم الرفاق، هن الرفيقات، هو موعد اللقاء النضالي. رئيس الجلسة الافتتاحية يعلن بداية سير الأشغال، يقدم، يوضح، يحيي، يشكر، ثم يسترسل الكلام وفق ما يتضمنه برنامج الجلسة. الجميع يترقب كلمة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، في المكان لا تسمع سوى أصوات فلاشات المصورين، إلى أن حل الموعد. الأمين العام يتلو تقرير المكتب السياسي للحزب أمام الجميع، وموقع الحزب على شبكة الأنترنيت، فضلا عن مواقع إلكترونية أخرى، يجري البث المباشر لوقائع الجلسة الافتتاحية عبرها. بعد رفع الجلسة الافتتاحية وتوديع الضيوف، واصل المؤتمر أشغال باقي جلساته وفق البرنامج، واستمر العمل طيلة ليلة الجمعة إلى السبت.