الوثيقة السياسية للحزب تضمنت كل أفكار ومواقف حزب التقدم والاشتراكية باعتباره جزء لا يتجزأ من اليسار المغربي قالت شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، إنها سعيدة بالتواجد لأول مرة بالفرع الإقليميبسطات، الذي يعتبر من بين أنشط الفروع وطنيا، وله حضور وازن في إطار الدينامية والحركية التي تسهم في بناء حزب التقدم والاشتراكية . وأضافت عضوة المكتب السياسي، التي أشرفت على أشغال المؤتمرالاقليمي بسطات، أول أمس السبت، بالخزانة البلدية، تحضيرا للمؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية تحت شعار « مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية «، أن الرهان ليس تنظيميا فقط، بل المسألة تتعلق بإظهار الديمقراطية التي يتحلى بها الحزب داخليا، ومناقشة الوثائق بكل ديمقراطية وشفافية باعتبارها المؤسسة للمساطر التنظيمية للحزب. واعتبرت أن الوثيقة السياسية للحزب، تملكت كل أفكار ومواقف حزب التقدم والاشتراكية باعتباره جزء لا يتجزأ من اليسار المغربي واحد الهياكل الملتصقة بالطبقات الشعبية، منوهة بالمناسبة، بمجهودات كل الرفيقات والرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في إعداد وثائق المؤتمر التي صودق عليها بالإجماع . وبخصوص مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، أوضحت شرفات أفيلال بأن حزب العدالة والتنمية جاء نتيجة انتخابات شفافة، و»لم نكن في أي وقت منذ 70 سنة نستحضرالذات قبل المصلحة الوطنية»، فالتحالف والمشاركة في الحكومة، تضيف ذات المتحدثة، «كان مرحليا أثثت له الظرفية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمباشرة أوراش الإصلاح، كما أن المشاركة احترمت المنهجية الديمقراطية المتمثلة في اللجنة المركزية». وأكدت أيضا، أن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة كان له أثر كبير من خلال الحقائب الاجتماعية التي أشرف عليها وزراء الحزب، والمبادرات التي اتخذها كل من الرفيق محمد نبيل بن عبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة والرفيق أمين الصبيحي وزير الثقافة بالأقاليم الجنوبية، وجرأة وزير الصحة في تخفيض أثمنة الأدوية ومحاربة الفساد بقطاع الصحة . ومن جهته، قدم محمد الوافق الكاتب الاقليمي للحزب تقريرا مفصلا حول عمل المكتب الاقليمي مذكرا بمناسبة عقد المؤتمر الاقليمي، واعتبر بأن الحزب ومنذ اختياره العمل من داخل المؤسسات ظل يعمل على توسيعها ودمقرطتها، وساهم بشكل فعال بأطره الكفؤة ومناضلاته ومناضليه على تحقيق العدالة الاجتماعية. واعتبر بأن المؤتمر التاسع يأتي في سياق مغاير نتيجة التحولات التي تعرفها الدول العربية، ونتيجة الدستور المغربي المتقدم . وحول عمل الفرع الإقليمي، أكد محمد الوافق بأن حزب التقدم والاشتراكية بسطات يتابع باهتمام قضايا وهموم المواطنين من ساكنة الاقليم والتي لا تختلف عن القضايا الوطنية، وسجل في هذا الاطار النقص الحاصل في الموارد البشرية في قطاع الصحة، والضغط الذي يشهده المستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات خصوصا قسم الولادة، والنقص الحاد على مستوى المستوصفات خصوصا بالعالم القروي. وطالب بشق الطرق وفك العزلة عن الساكنة، ومشكل التعليم وما يرافقه من عيوب على مستوى الاكتظاظ والأقسام المشتركة وغياب التعليم الأولي والداخليات والنقل المدرسي، مما يساهم في الهدر المدرسي خصوصا لدى الفتيات، وطالب بتحقيق التنمية المدرسية بخلق مدارس جماعاتية التي لم يبرمج منها بالإقليم إلا ثلاثة مازالت في طور الانجاز. كما أشار الكاتب الاقليمي لخصوصية منطقة الشاوية ورديغة فلاحيا بسيادة الفلاحة البورية والاعتماد على التساقطات المطرية رغم توفر الاقليم على أربعة سدود، وتمت الاشارة إلى ضرورة استغلال بعض المحطات السياحية التي يتوفر عليها الاقليم . وقد أخد الفرع على عاتقه، يضيف محمد الوافق، الالتصاق اليومي بكل المشاكل ( فلاحين، عمال، طلبة ، نساء، جمعيات المجتمع المدني.....)وهكذا عرف الحزب انفتاحا واسعا، وأصبح حزبا جماهيريا بامتياز خصوصا فرع سطات كقوة يسارية مهمة بالمدينة، وثاني قوة انتخابية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة بسطات. ونوه بالعمل الجبار للرفاق المستشارين ودفاعهم المستميت لإصلاح المدينة، وذكر بالتوسع الذي أصبح يعرفه حزب التقدم والاشتراكية بخلق فروع جديدة على مستوى الاقليم بكل من أولاد بوزيري والخشاشنة وابن احمد والقايد الصغيروالحفاية والبروج...كما أورد المجهودات التواصلية التي عقدها الحزب برئاسة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بمناسبة الذكرى السبعينية للحزب بكل من أولاد بوزيري ومنطقة بني مسكين الغربية لرفع الظلم والعزلة والتهميش، كما ذكر بالدور الذي يلعبه الفرع في حمل مشاكل المواطنين من خلال مشكل ضحايا فوكاريم والأراضي السلالية . وفي نفس السياق، أشاد عبد الحفيظ أولعلو، بأن التصاق حزب التقدم والاشتراكية بهموم الشعب ومحاربة الفساد وكل أنواع القهر، هواختيار لارجعه فيه، مضيفا، « نحن اليوم مرتاحون لما يقدمه رفاقنا بالحكومة» ، وذكر بدور الحزب في تحديد سن زواج الفتيات، مشيدا أيضا بالجو الرفاقي والمسؤول الذي يواكب مناقشة الوثائق . وقد عرف المؤتمر الإقليمي حضورا وازنا لمناضلات ومناضلي الحزب، في مقدمتهم بعض أعضاء المكتب السياسي، فاطمة فرحات ومصطفى رجالي، فضلا عن بعض أعضاء اللجنة المركزية، جمال كريمي بن شقرون وعبد السلام أيت المودن وفوزية حرشاوي، حيث ارتكز النقاش حول التحول الذي عرفه الحزب في التوغل في المغرب العميق، ومدى تأثير الحزب في التجربة الحكومية الحالية، كما تمت مناقشة بعض المشاكل الاجتماعية وغياب المقاربة التشاركية والبحث عن الحلول وربطها بالمقاربة الأمنية، كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل المقاربة والمشاركة مع جمعيات المجتمع المدني كقوة اقتراحية، لما أصبحت تنعم به من صلاحيات داخل الدستور المغربي الجديد، كما تم التأكيد على ضرورة إصلاح الجامعة التي تعتبر قاطرة التنمية واستبعاد المقاربة الأمنية، وضرورة وضع حد لامتيازات اقتصاد الريع وضرورة تحقيق العدالة الضريبية وتجريم التهرب الضريبي والعمل إلى جانب المستضعفين ، وتشبيب هياكل الحزب . وفي اختتام المؤتمر الإقليمي، قدم لحسن طلحة الكاتب الاول لفرع حزب التقدم والاشتراكية بسطات ومسير المؤتمر، بعد تسلمه لوائح مندوبي الفروع على تقديم لائحة المنتدبين على صعيد إقليمسطات للمؤتمر الوطني التاسع أيام 30-31 مايو و1 يونيو 2014 ببوزنيقة تحت شعار « مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية» حيث تم التصويت عليها بالإجماع .