النقد الدولي يؤكد على قدرة المغرب تنويع صادراته أكدت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن المغرب بدأ يجني ثمار المجهودات التي بذلها من أجل تنويع وتعزيز الصادرات وتقوية الاستثمارات العمومية. وأبرزت لاغارد في عرض ألقته أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أول أمس بالرباط خلال زيارة هي الأولى لها إلى المغرب، أن «الصندوق بمعية أعضائه البالغ عددهم 188 دولة سيواصل وضع دعمه ومساعدته التقنية رهن إشارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بغية تحسين مناخ الأعمال بها». واعتبرت أن المغرب وظف «بذكاء وتبصر» كبيرين الخط الائتماني الذي وضعه صندوق النقد الدولي رهن إشارته دون اللجوء إلى استعماله، باعتباره آلية مالية تشكل إشارة قوية للمستثمرين ومؤشرا على قدرة المملكة على مباشرة إصلاحات مهمة مع احترام كافة التزاماتها. وجددت التأكيد بالقول «سنستمر في تقديم الدعم لكم بمساهمتنا المالية واستشاراتنا وخدماتنا لتعزيز القدرات وتيسير الحوار مع الشركاء الآخرين «. وسجلت لاغارد على المستوى الاقتصادي، تحسن الوضع بالمنطقة كما يعكس ذلك نمو الصادرات وارتفاع الاستثمارات العمومية وعلامات تبشر بانتعاش الاستثمار الخاص. كما استعرضت الإنجازات التي تحققت على صعيد السياسة الاقتصادية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، في بعض دول المنطقة. وأكدت أن «هذه الإنجازات تعطي انطباعا جيدا، لاسيما أن الظرفية الخارجية لم تكن مساعدة، كما أن التوترات الداخلية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي تفاقمت في بعض البلدان». واعتبرت، مع ذلك، أن الاستقرار الاقتصادي وحده ليس كافيا، لكون البلدان العربية التي تمر بمرحلة انتقالية تواجه اليوم أزمة التشغيل». وأعربت عن أسفها حيال المعدل الإجمالي للبطالة الذي بلغ 13 في المائة في المتوسط، فيما ارتفع في صفوف الشباب إلى 29 في المائة، وهو المستوى الأكثر ارتفاعا في العالم».