أرباب المقالع وسائقو الشاحنات ينتظرون رخص الاستغلال تعالت صيحة أرباب المقالع وسائقي الشاحنات بأفورار والنواحي، وازدادت معها حدة مطالبتهم لوالي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال محمد فنيد بضرورة تسريع وتيرة تسليم رخص الاستغلال الخاصة بالمقالع، التي شملها البحث العمومي أواخر مارس الماضي وعددها سبعة، تلاها عقد اجتماع بمقر جماعة تيموليلت ومقر الكتابة العامة لعمالة إقليمأزيلال . بلغ إلى علم بيان اليوم واستنادا لما قاله رئيس جمعية الأعالي للصحافة بآزيلال، أن البحث أفضى بنسبة تجاوزت 90 في المائة إلى قبول الساكنة بوجود ذات المقالع بتراب أيت سري، كما أن الدراسة البيئية تمّت ولم يتبق سوى قرار اللجنة المكلفة بمنح الرخص والتي بين أياديها ملفا متكاملا وقانونيا، علما أن الكاتب العام للولاية سبق له خلال لقائه مع ممثلين عن أرباب المقالع وسائقي الشاحنات والساكنة المجاورة، أن وعد بحل الملف مباشرة بعد انتهاء عملية البحث العمومي . وقال المتحدث، إن تأخر القرار، أدى إلى تأزم الحالة الاجتماعية لمجموعة من أرباب وسائقي الشاحنات خاصة الذين صاروا بلا عمل يرابطون في المقاهي، ينتظرون الفرج وسماع الخبر الذي قد يدخل الفرحة على أسرهم الصغيرة وإنقاذ حياتهم من التشرد عاقدين الأمل على وعود والي الجهة. ومعلوم أنه سبق وأن نظم أرباب شاحنات نقل الأتربة من مقالع أيت اسري بتموليلت اعتصاما، ابتداء من صبيحة يوم الأربعاء 11 شتنبر 2013، حيث اصطفت عشرات الشاحنات بقارعة الطريق الرابطة بين تيموليلت وأفورار. وقد طالب المحتجون السلطة الإقليمية بإعادة فتح المقالع المغلقة التي تعتبر المورد الرئيسي لعيشهم، وقال بعضهم أنهم مسؤولون عن أسر وعائلات هشة، وعليهم ديون ومصاريف ومهددين بين الفينة والأخرى بالحبس في حالة استمرار الأوضاع المزرية على ما هي عليه .وحينذاك وفي ذات المساء، حل بالمكان رئيس دائرة أفورار، مرفوقا بقائد المركز ورئيس سرية الدرك الملكي بأفورار، وفتح حوار وصف بال»مسؤول» مع المحتجين، واتفقوا جميعا على عقد لقاء مع عامل الإقليم في اليوم الموالي لتدارس الوضعية. وعلمنا آنذاك أنه عقد هذا الاجتماع بمقر الكتابة العامة للإقليم ترأسه علي بويكناش عامل الإقليم سابقا وحضرته مديرية التجهيز والنقل والوقاية المدنية ومصلحة الشؤون القروية. وبعدما استمع لشكاوي ممثلي المحتجين العشرة، منهم سبعة سائقين ومالكيْن لمقلعين، وعامل مياوم، تدخل بدوره مبرزا ما جاء به القانون ودفتر التحملات للترخيص لمثل هذه المقالع، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا من اجل إيجاد حل مشاكلهم ودعاهم إلى التريث والصبر، وهو الوعد الذي أدى إلى تسريع وتيرة اللقاءات والبحث من طرف الجهات المختصة على مستوى الإقليم، لتبقى الكرة في مرمى ولاية الجهة التي عليها الوفاء بما التزمت به.