الزاكي يقود المنتخب الوطني بشروط أعادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المدرب بادو زاكي» للمنتخب الوطني، بعدما وقع اختيار اللجنة المتكونة من الأعضاء محمد بودريقة، نور الدين بوشحاتي، محمد جودار والرئيس فوزي لقجع، على مدرب مغربي. ويبدو وجاء الاختيار «الذكي» استجابة لرغبة الجمهور الذي ظل يطالب بإسناد المهمة للزاكي، بعد الوقوف على ملفات مجموعة من المدربين من مدارس وجنسيات مختلفة، من بينهم الهولندي ديك أدفوكات الذي اشترط أن يستقر في بلده ويحضر في فترات تجمع المنتخب الوطني ويقطن بالفندق، ناهيك عن مطالبته بأجر دسم مقابل عمله. ولهذا فضل المكتب الجامعي بادو الزاكي وطاقما مغربيا تفاديا لقلق المنادين باسمه في الملاعب، والذين تشبثوا به انطلاقا من تجربة دورة تونس 2004، حيث كانت النتائج متميزة مكنت المنتخب من بلوغ نهاية كأس إفريقيا، في إنجاز غير مسبوق منذ إحراز اللقب سنة 1976. وكان رئيس الجامعة فوزي لقجع قد قدم تفسيرا لهذا الاختيار، مشيرا إلى ما واجهه خلال الفترة القصيرة الممتدة من 13 أبريل يوم اختياره رئيسا لجامعة كرة القدم وثاني ماي يوم الإعلان عن الناخب الوطني. وأبرز لقجع في ندوة لتقديم الطاقم التقني للمنتخب الوطني، كيف تحرك السماسرة (كالعادة) في محيط المكتب الجامعي في تدعيم للمدربين الزبناء، وكيف انخرطت قنوات إعلامية دولية للدفع بملف مدرب أجنبي لتقلد المسؤولية. وأكد لقجع أن الرهان كبير وهام في مهمة المكتب الجامعي المطالب بإلحاح تنظيف محيط المنتخب الوطني وتنقيته من الغرباء الذين تعودوا على التدخل لفرض لاعبين ومدربين مقابل منافع، ناصحا السمسار لفائدة أحد المدربين بالالتحاق بمدار العقار بهدف الاغتناء؟ كما أعلن المكتب الجامعي عن تعاقده مع طاقم تقني مغربي بأهداف وبرامج، إذ يمكن لعقد الزاكي أن يطول ويمتد لثلاثة سنوات، أو يتوقف مباشرة عقب انتهاء مشاركة الفريق الوطني بدورة كأس إفريقيا لسنة 2015 حسب النتائج. ويفرض العقد الموقع مع الزاكي بلوغ المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية والتأهل لدورة 2017 وبلوغ المربع الذهبي على أقل تقدير، بالإضافة إلى التأهل نهائيات كأس العالم سنة 2018 المقرر إقامتها بروسيا. كما حددت الجامعة أهداف التعاقد مع المدرب محمد فاخر في مدار اللاعبين المحليين والرامي إلى تحريك الدوري المحلي، في حين أعلن فاخر عن مشروعه الرامي لتنشيط كرة القدم في الجهات عبر العصب بتكوين منتخبات إضافية في الدوري الخاص بفرق الهواة وتأجيج التنافس محليا لاكتشاف المواهب والطاقات وصبها في أوعية المنتخبات. هكذا عمل المكتب الجامعي الجديد على مغربة أطر المنتخب الوطني في تجربة تاريخية محملة بالرسائل والإشارات وكذا المسؤولية، ويبقى الرهان على الأطر المغربية، بادو زاكي ومساعديه سعيد شيبا ومصطفى حجي وخالد فوهامي، إضافة إلى المدير الرياضي عزيز بودربالة ومدرب المنتخب المحلي محمد فاخر على إنجاح المشروع حفاظا على مصداقية الإطار الوطني المغربي، لأن الفشل لا قدر الله يعصف بالتجربة ويحول الاهتمام بالأجنبي. ويأتي بادو زاكي المدرب رقم 18 بعد مجموعة من الأطر المغربية التي تحملت المسؤولية في فترات معينة العربي بنمبارك، عبد القادر لخميري، عبد الحق القدميري، عبد الله السطاتي، عبد الرحمان بلمجدوب، محمد العماري، محمد جبران، حمادي حميدوش، عبد الغني بناصري، عبد الخالق اللوزاني، بادو الزاكي، محمد فاخر، حسن مومن، جمال السلامي، الحسين عموتة، رشيد الطاوسي. كما أسندت المسؤولية لأجانب من مدارس متنوعة من فرنسا، الجزائر، يوغوسلافيا، إسبانيا، رومانيا، البرتغال، بلجيكا، والغريب أن الفشل رافق منتخبنا في فترات كثيرة، فهل ننهي الانكسار ونعانق الانتصار؟