بعد صدور طبعة إلكترونية له ضمن العدد التاسع والسبعين من مجلة الكلمة اللندنية، صدر للشاعر والناقد المغربي طبعة ورقية لباكورته الشعرية التي اختار لها عنوان «تغريبة الأعمى». تتكون المجموعة الشعرية الأولى للشاعر محمد الديهاجي من 26 نصا شعريا تمتد على 71 صفحة من القطع المتوسط هي على التوالي: كأني أمشي صعودا، سيرة واقعية لشاعر غير واقعي، تغريبة الأعمى1، ما أقربني..ما أبعدني، اسمه طه، مجرد تمرين، نيران صديقة، قصائد وشيكة، أسمّيك عروس البحر، موناليزا، نكاية بنادل ما، سماء أقل، من فعل هذا بجماجمنا؟، سركون بولص وليشربوا البحر، في رواق محمد القاسمي، تغريبة الأعمى2، على مائدة محمد الماغوط، في ضيافة نجيب محفوظ، زيارة لمحمد الطوبي، بمفرده مصطفى العقاد، أقوى من النسيان ..محمد زفزاف، من أعلى قمم الغياب.. أحمد بركات، حكاية محمد شكري، تركة أحمد المجاطي، أغنية نزار، مرتجلة فاس..مزار الكغاط. ديوان يستبدل الخطاب النقدي بالنبش في فعل الكتابة وتجريب سحرها وفعلها وأثرها، لذلك شكلت القصائد جزءا من سفر استقصائي في أروقة ما يسميها الشاعر نفسه بطريق الضرير، طريق المفارقة والقلب حيث تسلك الكتابة الشعرية شكل الاحتمال والشك، أما الشاعر والناقد محمد الديهاجي فهو حاصل على الدكتوراه في الأدب الحديث(جامعة مولاي إسماعيل –مكناس 2004)، مؤسّس ومدير مهرجان «ربيع الشعر «بزرهون لعدة دورات، شارك في لقاءات ثقافية داخل المغرب وخارجه، نشرت له نصوص ودراسات في عدد من الصحف والمجلات المغربية والعربية، صدر له كتاب مشترك بعنوان «أحمد المجاطي شاعر المغرب» سنة 2004 لرابطة أدباء المغرب، وكتاب نقدي بعنوان «حداثة النص الشعري-قراءة في شعرية المضايق» سنة 2013