اليوم يحسم «الكاف» في قضية الغيني كامارا انتقل مساء أول أمس الاثنين الأستاذ محمد سايبوب عضو المكتب المسير بنادي الرجاء، وسعيد بوزرواطة إداري بالفريق، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والرحلة تندرج في حلقة أخرى ضمن المسلسل الذي يسعى فيه فريق الرجاء لتأكيد عدم شرعية مشاركة اللاعب محمد كامارا في تشكيلة فريق حوريا كوناكري في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وفي مرحلة أولى اعتبرت لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي وضع اللاعب «كامارا» في فريقه حوريا كوناكري الغيني سليما، ورفضت شكاية الرجاء. وبقي مسؤولو الفريق البيضاوي متشبثين بموقفهم وملفهم، ويأملون أن ينصفهم الجهاز القاري في محطة الاستئناف، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بنزاع مادي، وأن اللاعب انتقل من مكناس إلى كوناكري وفق عقد في إطار الإعارة، وتحول إلى نهائي بعيدا عن المساطر القانونية، فقراءة في مراحل هذا الملف تبين أن خللا ما لم يدركه مسؤولو الكاف، وقد يكون ملف اللاعب «كامارا» ومرافعة الرجاء سببا في تغيير أسلوب انتقالات اللاعبين بين الفرق في إفريقيا. فالمشكل مطروح بحدة، والرجاء ينافس في الدوري الاحترافي، ويصارع لكسب قضيته في مواجهة حوريا كوناكري. وفيما يلي جرد لمحطات ملف اللاعب محمد كامارا، الرجاء البيضاوي وحوريا كوناكري: _ يوم 1 يوليوز 2011 التحاق محمد كامارا بفريق النادي المكناسي بعقد يمتد لثلاث سنوات، من 2011 إلى 2013، حيث تم الاتفاق بين الأطراف المعنية بالعقد. _ لعب اللاعب محمد كامارا سنة 20112012 كاملة، في السنة الموالية تغيرت الأمور، حيث كان آخر لقاء له هو الذي جمع الرجاء بالنادي المكناسي في الدارالبيضاء، عاد الفوز للرجاء (30)، وذلك يوم 19 مارس 2013. _ انتقل اللاعب محمد كامارا إلى كوناكري ليلتحق بفريق حوريا كوناكري، تم ذلك وفق عقد موقع بين اللاعب المذكور وفريقي النادي المكناسي وحوريا كوناكري، والعقد مصادق عليه من طرف الجامعة الغينية بواسطة كاتبها العام، يوضح العقد أن اللاعب معار إلى يوم 30 غشت 2013، ولا يتضمن العقد وعدا بالبيع، ويلتزم النادي (حوريا كوناكري) بتوقيع عقد احترافي مع اللعب سبعة أيام بعد عقد الإعارة. _ في يوم 22 أبريل 2013 حول فريق حوريا كوناكري مبلغ (10.000 أورو) عشرة آلاف يورو لفريق النادي المكناسي تعويضا عن فترة الإعارة. _ في 26 أبريل أرسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم البطاقة الدولية، (بطاقة الخروج)، للجامعة الغينية، تشير بأن الانتقال يتم في إطار الإعارة وليس نهائيا، فإلى هنا كانت الأمور طبيعية. _ في 30 غشت 2013 تنتهي مدة العقد الذي يحدد إعارة اللاعب محمد كامارا من النادي المكناسي إلى حوريا كوناكري، لكن فريق حوريا كوناكري لم يقم بالإجراء القانوني للاستفادة من ضم اللاعب بصفة نهائية، حيث كان على اللاعب كامارا أن يعود إلى النادي المكناسي. _ من حق فريق حوريا كوناكري الاستفادة من اللاعب في إطار حرية الشغل شريطة الالتزام بالنصوص القانونية، حيث كان بإمكان الفريق الغيني طلب اللاعب عن طريق الجامعة الغينية من النادي المكناسي عبر الجامعة المغربية، وتحويل الإعارة إلى النهائي أو تمديد عقد اللاعب الذي بقي له سنة. _ ويمكن للاعب كامارا أن يلعب لفريق حوريا كوناكري بعد تقديم هذا الأخير للطلب وذلك داخل أجل 30 يوما من تاريخ الطلب في حال عدم تلقي جواب من النادي المكناسي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. _ فإذا استعصى الأمر وتأخر جواب النادي المكناسي والجامعة المغربية، يحال الأمر على اللجنة المركزية داخل الجامعة الغينية لكرة القدم والتي تصدر قرارا في محضر يقضي بمنح اللاعب بطاقة انتقال مؤقتة لمدة سنة، وقد تتحول إلى انتقال نهائي. _ إذا أجاب النادي المكناسي بالرفض وأبدى اللاعب «كامارا» رغبته في البقاء في فريق حوريا كوناكري، يتقدم الفريق الغيني بمقال للاتحاد الدولي، وفي أجل أقل من 30 يوم يمنح القاضي الوحيد في لجنة فض النزاعات بطاقة دولية مؤقتة تسمح لجامعة غينيا بتسجيل اللاعب. _ في يوم 20 فبراير 2014 يرسل فريق حوريا كوناكري مبلغ 10.000 يورو، وهو مبلغ ثاني، ويبدو أن الفريق الغيني أرسل هذا المبلغ في هذا الموعد أياما قبل مواجهة فريق الرجاء، وربما كان يدرك أن الرجاء ستطعن في مشاركة اللاعب كامارا؟... كل هذه العوامل تبين أن فريق حوريا كوناكري أخطأ في ضم اللاعب كامارا وتحويل انتقاله من إعارة إلى نهائي؟ لكن هل ينصف الإتحاد الإفريقي الرجاء البيضاوي في مرحلة الاستئناف بعد رفض شكايته في المرحلة الأولى؟ الجواب اليوم في القاهرة.