المغرب يعتزم إطلاق أول شركة بإفريقيا لربط عواصمها برحلات مباشرة أعلن الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، أن «لارام» تفكر بجدية في إطلاق شركة إفريقية-إفريقية للنقل الجوي، وذلك بغية تقوية النقل الجوي المحلي بإفريقيا. وأوضح بنهيمة في لقاء صحافي، أمس الثلاثاء، أن «لارام» ستبحث عن شركاء أفارقة لخلق شركة توكل إليها مهمة توفير عرض جوي من أجل إفريقيا، وبالتالي خلق شبكة جوية قوية للنقل الجوي الداخلي بالقارة السمراء. وأفاد الرئيس المدير العام، أن الفكرة مطروحة بشكل جدي، وتعتزم الشركة المغربية البحث عن شركاء مؤسساتيين من أجل إطلاق شركة إفريقية للنقل الداخلي، عبر عقد شراكات وتحالفات. وسجل بنهيمة، أن النقل الداخلي بإفريقيا يمثل عاملا مهما في نمو المبادلات التجارية والاقتصادية، وكذا العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الإفريقية. ولم يقدم بنهيمة توضيحات وتفاصيل إضافية عن الشركة التي تعتزم «لارام» إطلاقها، مشيرا إلى أن الوقت لم يحن بعد لإعلان ذلك. وأضاف أن «لارام» شركة رائدة في ربط إفريقيا بالقارة الأوروبية، عبر مدينة الدارالبيضاء، وتتجه طائراتها إلى 30 وجهة في إفريقيا، وأن الشركة المغربية جاءت ثانية من أصل 15 شركة الأكثر ربطا بين إفريقيا وأوروبا، وذلك بعد شركة الطيران الفرنسية. وقال بنهيمة إن الشركة تؤمن نقل مليون مسافر في اتجاه بلدان إفريقية، معربا عن أسفه لكون القارة الإفريقية، التي تضم 14 في المائة من سكان العالم لا تمثل سوى 2 إلى 3 في المائة من حجم حركة النقل الجوي العالمي. وفيما يتعلق بالضريبة الجديدة على تذاكر الطائرات، يرى بنهيمة أن المعادلة غير متوازنة، وأن هناك تناقض في هذا الشأن، موضحا كيف يمكن تشجيع السياحة عبر فرض ضريبة 100 درهم عن كل تذكرة. وأوضح أن «لارام» ستتأثر من هذا الإجراء، لكن لا بد من توفير موارد إضافية من أجل إنعاش السياحة المغربية. وفي إطار سياستها الانفتاحية على إفريقيا، وظفت المؤسسة الوطنية حوالي 36 مضيفة ومضيف طيران إفريقي، وتراهن على نسبة 20 في المائة من حجم التوظيف خلال السنوات المقبلة.