كرمت مؤسسة « محمد البوكيلي: إبداع وتواصل»، السبت الماضي، عميد الصحفيين المغاربة عبد الله الستوكي خلال حفل حضره وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي وعدد من الأصدقاء والصحفيين. وأبرز الخلفي في كلمة بالمناسبة إسهام الستوكي في النهوض بالصحافة المكتوبة والصحافة عامة في المغرب، معتبرا أن هذا التكريم يشكل مناسبة لتذكر هذا الجيل من الصحافيين وإسهامه في تكوين خصوصية إعلامية مغربية. وأعرب عن أسفه لكون الصحافة المكتوبة فقدت اليوم شيئا من قوتها وتأثيرها، داعيا إلى الاستفادة من تجربة هذا الجيل لتجاوز الأزمة التي تعرفها هذه الصحافة في الوقت الراهن، والتي تتجلى على الخصوص في تراجع عدد القراء وانخفاض مداخيل الإشهار في الوقت الذي أصبح فيه هذا القطاع مرتبطا بالنمو واستفادت منه وسائل الإعلام الأخرى. ومن جهته، قال البوكيلي إن مؤسسته تكرم اليوم «رجلا لم يتوان خلال حوالي نصف قرن عن بذل الجهود لتنمية الصحافة المكتوبة في المغرب»، مشيدا بتجربة السيد الستوكي كصحفي ومثقف ومبدع، صادق مع نفسه ومع محيطه». وأضاف أن الستوكي استطاع تأسيس عدة منابر عبر من خلالها عن آرائه في مجالات السياسة والأدب والفن والحياة بصفة عامة. كما قدم عدد من زملاء الستوكي في المهنة شهادات في حق مساره المهني والإنساني، حيث ذكر الصحفي عبد السلام محيي الدين الذي قال إنه يعرف الستوكي منذ حوالي 40 سنة، بالمسار السياسي للمناضل في صفوف الحزب الاشتراكي المغربي، والمفكر الذي يتمتع بخصال حميدة، والصحفي الذي ناضل من أجل تحسين مداخيل الصحفيين العاملين معه. وولد عبد الله الستوكي سنة 1946 بمراكش، واشتغل متعاونا مع وكالة المغرب العربي للأنباء وعدة صحف، وأحدث سنة 1978 جريدة «المغرب» اليومية الناطقة باسم التجمع الوطني للأحرار، كما أسس دارا للنشر نشرت سنة 1981 أعمال الشاعر محمد خير الدين. ولخص الستوكي مساره المهني عندما قال في تصريح نشرته جريدة إلكترونية « دخلت عالم الصحافة منذ صغر سني دون أن أتابع أي تكوين أو ألتحق بمدرسة للصحافة. كانت بداياتي مع الصحافة الحزبية، خاصة من خلال الحزب الاشتراكي المغربي، ثم في مجلة لاماليف مرورا بوظائف مختلفة في وكالة المغرب العربي للأنباء قبل أن يتولى إدارة عدة صحف».