تعيش مدينة تيزنيت منذ الخميس الماضي على إيقاعات أول مهرجان للحلي الفضية, الذي يشكل موعدا ثقافيا وفنيا يروم تثمين الصناعة التقليدية المحلية والإسهام في إنعاش السياحة والتنشيط الثقافي بهذه المدينة التاريخية. وتعكس الورشات المقامة بالمعرض جمال وتنوع الحلي الفضية, كما تجسد الدعم الهام الذي يقدمه قطاع الصناعة التقليدية لاقتصاد المنطقة. ويعتبر المجلس البلدي للمدينة والمندوبية الجهوية للسياحة هذه التظاهرة تثمينا لخبرة صناع الحلي بتيزنيت والمغرب على العموم, والذين تشكل أعمالهم تراثا ثقافيا عريقا. وتعتبر الخلالة أو تازارزيت, المستعملة في وصل طرفي القماش الذي تلبسه المرأة, رمزا للمدينة يعكس مدى خبرة وبراعة الصناع المحليين. ويعد الخنجر و»أجنوي» أو «لكوميت», والأساور, وحلقات الأذنين, والخواتم الذهبية والفضية والنحاسية, أصناف أخرى من الحلي الأصيلة المحبذة من طرف زوار سوق المدينة القديمة لتيزنيت. وبساحة باب أكلو, كان الجمهور على موعد مع حفل للأغاني ورقصات من فن أحواش والكدرة وعروض متميزة للفروسية التقليدية (التبوريدة), فضلا عن سلسلة من الندوات حول مواضيع صناعة الحلي التقليدية بتيزنيت والمنطقة المحيطة بها, والفن والهندسة الأمازيغيين ومعرض لآلة الرباب التي تستخدم في الموسيقى الأمازيغية, وأمسية للشعر النسائي.وينظم الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية, على هامش هذا المهرجان, الدورة الثامنة ل`»جائزة الحاج بلعيد للموسيقى», حيث ستمنح هذه الجائزة هذه السنة إلى الرايس لحسن بلمودن, أحد رواد عزف آلة الرباب بجهة سوس.