تعتبر المصالح البيطرية من المصالح الحيوية التي تلعب دورا مهما في مراقبة اللحوم بأنواعها وكذلك الدواجن المذبوحة، والأسماك بالسوق الأسبوعي الذي يقام كل يوم أربعاء، إلا أن هذه المصلحة تظل غائبة أحيانا وإن وجدت وتحركت فإن ذلك يكون شكليا فقط!! نسوق هذا لما يجري يوم السوق الأسبوعي، فما معنى أن تحمل أحيانا اللحوم عبر وسائل غير مرخص لها، بل تحمل عارية على أكتاف بشرية وهي معرضة لكل أنواع التسمم، وكل المكروبات التي تجد مرتعا لها، خاصة وأننا نعيش فصل الصيف الحار بكل المقاييس، ذلك أن الجشع يدفع بعض الجزارين إلى حمل اللحوم عبر سياراتهم الخاصة طمعا في السبق بدل الانتظار، أما الأسماك فهي تعاني ما تعانيه عندما تعرض للبيع في وضعية تبعث على التقزز والغثيان، ونفس الشيء، يقال على لحوم الدواجن المذبوحة، ولا أحد يعرف الطريقة التي ذبحت بها ومدى سلامتها من الأمراض، ذلك أن المراقبة لا تطال هذا النوع من اللحوم!! فوسط الأزبال وبقايا النفايات يتم عرضها للبيع. إن صحة المواطنين فوق كل اعتبار، الشيء الذي يفرض على المصالح البيطرية والمصالح المعنية الأخرى، تشديد المراقبة على اللحوم والدواجن والأسماك المفروضة للبيع، قصد الاستهلاك ونظن أن حادثة بيع لحوم (الجفة) والمحاكمة الشهيرة، مازالت عالقة بالأذهان والمحاكمة الأخيرة لمتهمين يعرضون لحوما غير صالحة للاستهلاك والتي تم حجزها والتي قدرت كميتها ب120 كلغ خير دليل على غياب المراقبة البيطرية والمصالح الحيوية الأخرى التي تهتم بالدرجة الأولى بصحة المواطنين، لاسيما في أسواق دائرة سيدي سليمان وبالخصوص السوق الأسبوعي الذي يقام كل يوم أربعاء.