أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أنه وافق على مقترح الجامعة الملكية لألعاب القوى، بنقل الدورة السابعة لملتقى الدولي محمد السادس لرياضة ألعاب القوى بشكل استثنائي هذه السنة من مدينة الرباط إلى مدينة مراكش. وبحسب مصدر من جامعة القوى، فقد جاءت رغبة المسؤولين المغاربة عن رياضة ألعاب القوى، بنقل الدورة المقبلة من الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى من العاصمة الرباط إلى مدينة مراكش، حتى يقفوا عن قرب على التجهيزات الفنية والتنظيمية التي تتوفر عليها هذه المدينة، استعدادا للنسخة 19 من بطولة أفريقيا لالعاب القوى شهر غشت القادم، والنسخة الثانية لكأس القارات (كأس العالم سابقا) في شتنبر القادم. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن جامعة ألعاب القوى، حدد الثامن من من شهر يونيو المقبل موعدا لإجراء النسخة المقبلة لملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، وذلك بالملعب الكبير لمدينة مراكش (45 ألف مقعد) الذي يتوفر على مضمار لألعاب القوى معترف به من جانب الاتحاد الدولي، وتستجيب كافة مرافقه وملحقاته للمواصفات والمعايير المعتمدة من جانب الاتحاد الدولي لألعاب القوى. و يعد ملتقى محمد السادس لألعاب القوى من أبرز ملتقيات رياضة أم الألعاب، ألعاب القوى، على المستوى العالمي، التي تم إدراجها سنة 2010 ضمن الجائزة الكبرى من جانب الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتقام التظاهرة سنويا شهر يونيو منذ 2008 في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قبل أن يتم نقلها هذه السنة الى مدينة مراكش. وكان لامين فاتي، السكرتير العام للكونفدرالية الأفريقية لألعاب القوى، قد قال الأسبوع الماضي بالعاصمة السنغالية داكار إن الاستعدادات لاستضافة النسخة 19 لكأس أفريقيا وبطولة القارات في ألعاب القوى، اللتين ستقامان خلال شهري غشت وسبتمبر القادمين بمدينة مراكش، تجري على قدم وساق. وقال لامين فاتي، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع اللجنة التقنية للكونفدرالية الأفريقية لألعاب القوى، إن المملكة المغربية تتوفر على بنية تحتية رياضية من المستوى الرفيع تلبي تماما المعايير العالمية في هذا المجال، مثل الملعب الكبير لمدينة مراكش، الذي سيحتضن هاتين التظاهرتين الرياضيتين الكبيرتين. وأضاف أن مدينة مراكش بصفتها مدينة عالمية، تتوفر أيضا على بنية تحتية مهمة من الفنادق ودور الضيافة من المستوى العالي ستضمن إقامة ممتعة للرياضيين والأطر التقنية ولجميع الضيوف الذين سيحلون بالمملكة من أجل حضور الحدثين الرياضيين. وأشار إلى أنه بعد استضافة بطولة إفريقيا، من المتوقع في السنوات المقبلة أن يترشح المغرب لتنظيم بطولة العالم في ألعاب القوى، مضيفا أنه حتى الآن لم يحظ أي بلد إفريقي باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى. وقال لامين فاتي إن المغرب يتوفر على ما يصل إلى 21 حلبة مطاطية جاهزة، كما أن مدينة الرباط تحديداً تحظى بشرف تنظيم الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، الذي يعتبر أحد أنجح ملتقيات الدوري العالمي للاتحاد الدولي لألعاب القوى. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الرباط كانت قد استضافت سباق الأمم عام 1966 الذي توج بلقبه العداء المغربي الغازي الزعراوي (بنعسو). أما مدينة مراكش فقد استضافت بطولة العالم للعدو الريفي عام 1998، ثم بطولة العالم للفتيان عام 2005. وتعد مراكش ثاني مدينة إفريقية تستضيف هذه التظاهرة الدولية بعد مدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية التي كانت قد احتضنتها عام 1998 في صيغتها القديمة (كأس العالم).