رغم طيش الطائشين.. نتمسك بالقضية رغم طيش الطائشين، فإن حزب التقدم والاشتراكية الذي صار مستهدفا أكثر من أي وقت مضى منذ تحمله لمسؤولياته الحكومية وإجماع مناضلاته ومناضليه على خوض هذه التجربة الحكومية التي تقود مشاريع إصلاحية كبرى يمكن وصفها بالجريئة لما تحمله من مواقف لا تطبعها المرونة من أجل إصلاح كل الاعوجاجات التي زجت بالبلاد إلى عنق الزجاجة.. فنحن نتشبت بالقضية. رغم طيش الطائشين، الذين يتم استغلالهم من قبل جهات نافذة في الفساد والإفساد، لما راكموه من ثروات على حساب البلاد والعباد، فإن حزب التقدم والاشتراكية، بفضل قيادته الحزبية وبفضل حنكة مناضلاته ومناضليه، لن ترهبه الاعتداءات ولا أساليب التضييق أو استهداف رموزه القيادية، ولن تثنيه عن الاستمرار في أداء رسالته الوطنية بكل ما لديه من إيمان قوي في تدبير الملفات الكبرى للشعب والبلاد، من أجل إرساء دعائم الديمقراطية وتعزيزها لضمان أكبر الحقوق الاجتماعية من أقصى البلاد إلى أقصاه... ولن تثنيه عن الاستمرار في نهج سياسته التشاركية من خلال اللقاءات التواصلية مع جماهير شعبنا انطلاقا من تقاليده التاريخية المبنية على سياسة القرب وانطلاقا مما راكمه عبر عقود من الزمن في توسيع قاعدته الشعبية بكل ثبات ومصداقية... فنحن نتشبت بالقضية. رغم طيش الطائشين الذين أصبح حزبنا يرهبهم وبدأوا في التحرك بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والقذرة التي لا تمت للأخلاق، لا المغربية ولا السياسية بشكلها العام، بصلة، من أجل محاربته وتقزيمه وإرهاب مناضلاته ومناضليه الشرفاء.. فنحن ماضون في مسلسل الإصلاح هديا برموز تاريخنا العريق في الممارسة السياسية المتخلقة والبناءة. طبعا نتشبت بالقضية، قضية الاعتداء على الرفيق الحسين الوردي بقبة مجلس النواب، وقضية الرفيق محمد نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزبنا، وقضية وفدنا السياسي الذين طالتهم حجارة الطائشين والخارجين عن القانون، مطالبين الجهات الأمنية بمباشرة تحقيقاتها بكل مصداقية ونزاهة والكشف عن ملابسات هذه الحوادث الممنهجة والتي لم تأت عن طريق الصدفة التي تستهدف حزبنا والكشف عن الجهات المحرضة لهذه السلوكات العدائية والإجرامية التي لم يشهد لها التاريخ الوطني السياسي في السابق نظير. * عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.