أزيد من 10 ملايير درهم لتمويل 46 مشروعا مهيكلا و43 مشروعا تكميليا أكد وزير السياحة لحسن حداد أن عقد البرنامج الجهوي لجهة الدارالبيضاء، الذي تم التوقيع عليه، أول أمس بالعاصمة الاقتصادية، يهدف إلى جعل الجهة، في أفق سنة 2020، قطبا سياحيا هاما لاسيما في مجال سياحة الأعمال. وأوضح حداد، خلال تقديمه الخطوط العريضة لهذا العقد البرنامج، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وإثر مشاورات بين الوزارة الوصية والسلطات المحلية والمنتخبة وممثلين عن القطاع الخاص، بهدف تقوية المؤهلات السياحية للجهة، وتمكينها من أن تصبح في أفق سنة 2020 قطبا سياحيا هاما لسياحة الأعمال إلى جانب تموقعها في مكانة متقدمة في ما يخص سياحة الترفيه والثقافة. وأبرز الوزير أن العقد تضمن جملة من العروض تجمع بين الاستمرار في تطوير سياحة الأعمال من خلال عروض ذات قيمة مضافة عالية، والاستفادة من تدفق سياحة الأعمال على الجهة لتوفير عرض «الإقامة القصيرة داخل المدن» الذي يركز على الثقافة والترفيه، وتثمين التوافق مع العروض السياحية للمناطق المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل في هذا الإطار على تثمين التراث المعماري للجهة وكذا السواحل والمؤهلات الطبيعية لمناطقها الخلفية. وذكر أن جهة الدارالبيضاء تطمح من وراء هذه المبادرة، التي هي نتاج رؤية تشاركية للصناعة السياحية على المستوى المحلي في أفق 2020، إلى تقديم بيئة خصبة لسياحة الأعمال وسياحة المؤتمرات من خلال تطوير بنيات تحتية حديثة وملائمة. وبخصوص تجسيد كل هذه الأهداف، ذكر الوزير أن الجهة ستعمل على إطلاق 46 مشروعا تشمل ثلاثة مشاريع مهيكلة و43 مشروعا تكميليا، مسجلا أن تنفيذ هذه المشاريع يتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 10.3 ملايير درهم سيتم تمويل 71 في المائة منها من طرف القطاع الخاص. وأضاف أنه سيجري خلق 7200 سرير إضافي في أفق 2020 لتتمكن الجهة من استقطاب أعداد السياح المتوقعين، وبالتالي الزيادة في مداخيلها السياحية السنوية. أما بالنسبة لعدد مناصب الشغل المتوقع إحداثها، بحسب حداد، فستصل إلى 1500 منصب شغل في إطار سلسلة القيم السياحية «المقاولات الصغرى والمتوسطة»، علاوة على 8726 منصب شغل مباشر بفضل إنجاز الطاقة الإيوائية الإضافية. وأشار إلى أن مواكبة الطاقة الإيوائية للجهة بالموارد البشرية الضرورية المقدرة ب 2070 متخرج في أفق 2020، ستتم عبر تطبيق نظام حديث للتكوين من شأنه الاستجابة لمتطلبات القطاع على المستويين الكمي والكيفي. وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب هذا العرض الذي قدمه وزير السياحة، تم التوقيع على العقد البرنامج لجهة الدارالبيضاء الكبرى من طرف لحسن حداد، وخالد سفير والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد ساجد عمدة المدينة، ومحمد شفيق بنكيران رئيس الجهة، ومحمد منصار رئيس مجلس العمالة، وعمر القباج رئيس المجلس الجهوي للسياحة.