حذرت السلطات المصرية حركة الإخوان المسلمين من مغبة «إفساد الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير مشددة على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تمتلك من الجهوزية ما يجعلها قادرة على إجهاض أية محاولات لإفساد الاحتفالات". يأتي هذا فيما أكدت تقارير أن حركة الإخوان "حشدت صفوفها" لتنفيذ "مخطط إرهابي" يهدف إلى تكرار سيناريو يوم 28 كانون يناير، 2011، الذي عرف باسم "جمعة الغضب". وقال وزير الداخلية المصري اللواء، محمد إبراهيم، أمس ، إن أية محاولة من جانب تنظيم الإخوان المسلمين لإفساد الاحتفالات المرتقبة بذكرى ثورة 25 يناير، ستُقابل بمنتهى الحزم والقوة في إطار القانون. وأكد إبراهيم أن "جميع خطط تنظيم الإخوان الإرهابي لإفساد الاحتفال بثورة 25 يناير مرصودة وسيتم إجهاضها"، وكشف أن أجهزة الأمن "ستقوم بعدة خطوات استباقية لضبط العناصر الإرهابية القائمة على تنفيذ تلك المخططات، وسيتم وضع أسلحة ثقيلة فوق أسطح مراكز الشرطة لإجهاض أية محاولات للاعتداء عليها". وكانت قيادات حركة الإخوان لوحت بأنها تحاول صنع المزيد من التوترات بهدف إسقاط النظام والعودة إلى الحكم مرة أخرى، وأنها تخطط إلى تكرار سيناريو يوم 28 يناير 2011، وكسر جهاز الشرطة عبر مهاجمة المراكز الشرطية، وإحراق سيارات ومدرعات، واقتحام السجون، ثم تكوين لجان شعبية للقيام بحفظ الأمن، وهو ما تصفه الجماعة ب"إستراتيجية السلمية الخشنة". ويعتبر الإخوان يوم 25 كانون الثاني يناير، الجاري، "يوم الحسم"، وهم يقولون إنهم بدؤوا شيئا فشيئا التخلي عن السلمية، والانتقال إلى مرحلة "السلمية الخشنة". وكشفت تلك القيادات أن الإستراتيجية الجديدة التي بدأت الجماعة في تطبيقها بالفعل منذ عدة أسابيع، تعتمد بالأساس على إحراق سيارات الشرطة والمراكز الأمنية أيضا، وضرب الضباط بقوة، واستهداف قيادات الشرطة وإرسال تهديدات لهم، ونشر صورهم وصور أبنائهم، وأرقام هواتفهم وعناوين منازلهم، لاستهدافهم، وحملهم على عدم الخروج من منازلهم يوم 25 يناير، مما يسهل عملية اقتحام أو إحراق أقسام وسيارات الشرطة وبعض المنشآت الحيوية الرمزية ومنها مدينة الإنتاج الإعلامي أو مقرات جهاز الأمن الوطني، أو الأحزاب السياسية التي ساندت "النظام الجديد". ولم يقف تخطيط الإخوان عند هذا الحد، بل وصل إلى التخطيط لاختطاف قيادات من الجيش والشرطة. بالمقابل، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن الوزارة أعدت خطة أمنية لتأمين البلاد منذ الاستفتاء وحتى يوم 25 يناير، مشيرا إلى تلقيها عدة تقارير كشفت مخططات الإخوان وأنصارهم من أجل إثارة الفوضى. وأكد أن المعلومات الأمنية تشير إلى وجود خطط لاقتحام السجون وتهريب قيادات الإخوان، بالتزامن مع عمليات تفجيرية إرهابية تقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس، لبث الخوف في صفوف المواطنين، وإيهامهم بأن الأمن لا يملك القدرة على حمايتهم. وأوضح المسؤول أن وزارة الداخلية أعدت خطة "مواجهة الأزمات" بالتعاون بين مختلف قطاعاتها مع قوات الجيش.