القبض على شخصين متورطين والبحث جار عن آخرين المعتدون لا تربطهم أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية على الإطلاق تواصلت بيانات التنديد بالاعتداء الذي تعرض له الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، الذي أصيب بجرح غائر في رأسه إثر رشقه بحجر، عندما كان يهم بترأس مهرجان خطابي بمدينة آسا، في إطار تخليد حزب التقدم والاشتراكية للذكرى السبعين لتأسيسه. وتأكد صباح أمس أن مصالح الأمن بالمدينة أوقفت شخصين يشتبه في تورطهما في هذا الاعتداء. فحسب مصادر بيان اليوم من مدينة آسا، توصلت مصالح الأمن من تحديد هوية الأشخاص المتورطين في الاعتداء على نبيل بنعبد الله، ما مكنها من توقيف إثنين منهم، بينما لا يزال البحث جاريا عن إثنين آخرين. وقالت مصادرنا إن مصالح الأمن تواصل تحرياتها من أجل التوصل إلى ملابسات حادث الاعتداء الذي أسفر عن إصابة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة بحجر على مستوى جبينه الأيمن. وكان نبيل بنعبد الله حل صباح أول أمس الأحد بمدينة آسا، آخر محطة في جولته بالأقاليم الجنوبية لحضور وترأس المهرجان الخطابي الثالث، في إطار جولته الناجحة التي قادته إلى كل من طانطان وكلميم، في إطار احتفالات حزب التقدم والاشتراكية بذكرى تأسيسه السبعين. وفي الوقت الذي كان يهم بولوج القاعة الكبرى لدار الشباب بآسا، تلقى حجرا أصابه في رأسه على مستوى جبينه الأيمن، استدعى توجهه إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى مكان المهرجان حيث استأنف نشاطه بالرغم من كيد المتربصين بإفساد هذا العرس الحزبي الذي يكرس الإشعاع الذي بات يكتسبه الحزب في الأقاليم الجنوبية، وغيرها من المناطق. وتقاطرت ردود الفعل المنددة بهذا الاعتداء الذي لا يمس فقط الأمين العام لحزب امتد إشعاعه على مدى سبعة قرون في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة للشعب، بل يستهدف أيضا كل مناضلي الحزب وأنصاره والمتعاطفين معه. هذا الاستهداف ترجمته بلاغات التنديد والاستهجان الصادرة عن كل الفروع والتنظيمات الحزبية المحلية والإقليمية والجهوية، وكذا المنظمات الموازية للحزب، وعدد من مكونات المجتمع المدني ومجموعة من الشخصيات والفعاليات السياسية والحقوقية والثقافية والرياضية والفنية التي لم تتردد في الاتصال بالأمين العام وبالإدارة المركزية للحزب للتعبير عن تضامنها المطلق مع الأمين العام وإدانتها لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدفه ويستهدف الحزب. كما أن هاتف الإدارة المركزية للحزب لم يهدأ طيلة أمس وأول أمس جراء السيل الهائل من المكالمات والاتصالات المكثفة لمواطنات ومواطنين من مختلف أنحاء البلاد للاستفسار عن الحالة الصحية للأمين العام والتعبير عن تضامنهم معه واستنكار هذا الفعل الهمجي الذي اعتبروه سلوكا بعيدا تمام البعد عن ثقافة وتقاليد وأخلاق المغاربة.. ونفى قياديون بالحزب أن يكون وراء هذا الحادث الإجرامي منتمون للحزب، مشددين على أن هذا الاحتمال غير وارد على الإطلاق وأن هذه المزاعم التي أطلقها البعض لغرض ما لا أساس لها في الواقع، لأنه لم يسجل أبدا لجوء مناضلي الحزب لهكذا سلوك لتدبير علاقاتهم. وتشير كل المؤشرات إلى أن من يقفون وراء هذا الاعتداء «جبناء عديمي المروءة والأخلاق». وهو ما أكد عليه البلاغ الصادر عن الإدارة الوطنية للحزب، صباح أمس الاثنين، بالقول إن الاعتداء على الأمين العام تقف وراءه «عناصر طائشة تنتمي إلى أوساط متطرفة، وليس لها أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بحزب التقدم والاشتراكية». ويضيف البلاغ، الثاني في ظرف أقل من أربع وعشرين ساعة، (أنظر نصه الكامل جانبا) أن إصابة الأمين العام للحزب استلزمت تدخلا طبيا عاجلا مساء الأحد بمدينة بأكادير، ونتجت عنها جروح على مستوى الجبهة، أحدها جرح عميق تطلب إجراء سبع غرز طبية، ومتابعة طبية متواصلة. ووجه حزب التقدم والاشتراكية في بلاغه تحياته الخالصة لكل الشخصيات، والفعاليات، وعموم المواطنات والمواطنين، الذين لم يترددوا في الإعلان عن تضامنهم مع الحزب وأمينه العام إثر هذا الاعتداء الإجرامي، معلنا أن نبيل بنعبد الله استأنف نشاطه السياسي، الحكومي والحزبي، على مختلف المستويات.