تثير الوضعية الراهنة للشبكة الطرقية بعين حرودة العديد من تساؤلات المواطنين، لأنها أضحت تختزل وتظهر الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن المحلي بالمنطقة من طرف المجلس البلدي. ففي كل مرة، يفاجئ الرأي العام المحلي بتخصيص المجلس البلدي ميزانية مهمة لاقتناء علامات التشوير الطرقي، في وقت تشهد فيه المعابر الطرقية داخل عين حرودة نسبة عالية من حوادث السير مردها وسببها الأول والرئيسي هو غياب إشارات المرور مما بات يخلق حالة من الفوضى في حركة السير. وتظل المدارات الطرقية الثلاث التي أنشأها المجلس البلدي بغرض تنظيم حركة السير بالمدينة، مجرد سياسية للواجهة كما يقال، أصبحت أحد أهم مسببات حوادث السير. وعلى سبيل المثال، لا الحصر، فالشركة التي تقوم بأشغال تهيئة الطريق بين كلم 15 و مركز عين حرودة، لم تكلف نفسها حتى وضع علامات تشير الى أشغال التزفيت، ناهيك عن علامات التشوير، مما تسبب حينها في وقوع حوادث سير جد خطيرة و لا تزال هذه المدارات لحد الآن تشهد على هذه الحقيقة. فرغم الانتهاء من تزفيت الطريق، فما تزال المدارة المتواجدة قبالة حي الداخلة «عارية» ولا تتوفر على أي إشارة، مما يجعل بعض السائقين يصطدمون بها خصوصا في الليل. وبالانتقال إلى الطريق الوطنية 110 الرابطة بين الحي الصناعي لعين السبع و الدواوير الصفيحية المترامية على جنباتها، إلى بداية حدود مدينة المحمدية، فإن وضعية الطرق جد مزرية،بعد أن اكتسحتها الحفر والتصدعات دون أي تدخل لإعادة تزفيتها أوبالأحرى ترقيعها رغم تزايد شكايات المواطنين والسائقين، علما أنها تشهد حركة دؤوبة من طرف الراجلين و غالبيتهم من عمال الحي الصناعي و تلامذة المؤسسات التعليمية وأصحاب العربات المجرورة، خاصة في ظل انعدام وجود الإنارة العمومية بكثير من النقط و الملتقيات الطرقية، مما بات يهدد أمن وسلامة المواطنين،زد على ذلك ارتفاع حالات السرقة والاعتداءات التي تهدد سلامة المواطنين وخاصة فتيات المؤسسات التعليمية. و يكفي إلقاء نظرة سريعة على الطريق الرابطة بين دوار الجديد- جيني- و دوار أبريك ليعرف المرء حجم الخطورة التي تتهدد الفتيات وهن يقطعن كيلمترين من الطريق المحفوفة بشتى أنواع المخاطر بفعل انعدام الإنارة العمومية ووجود أشواك(طلح) على جنباتها.