استبعد الحسين يوعابد، مسؤول في المديرية الوطنية للأرصاد الجوية، أن يكون المغرب قد شهد في الساعات الأولى من صبيحة أمس «تسونامي»، بعد أن سجلت بعض شواطئ المدن الساحلية ارتفاعا في منسوب مياه المحيط الأطلسي، مما تسبب في أضرار لبعض المشاريع السياحية سواء بالرباط أو سلا أو الدارالبيضاء، ومدنا أخرى ساحلية تمتد من العرائش إلى الصويرة. وأكد ذات المسؤول في اتصال أجرته معه بيان اليوم، أن ماحدث هو عبارة عن منخفض جوي، يصطلح عليه علميا ب»سيغ كوت» وليس تسونامي، وأن ارتفاع علو الأمواج الذي وصل إلى أكثر من 7 أمتار، سببه أيضا المد البحري، متوقعا في الوقت نفسه، أن يعود منسوب المياه إلى حالته الطبيعية في الأيام القادمة. هذا، وقد غمرت المياه عدداً من المشاريع السياحية بكورنيش البيضاء، «مسابح طايتي وميامي..»، و أحياء قريبة من منطقة العنق، وأخليت بعض العمارات المجاورة لمسجد الحسن الثاني من السكان، كما غمرت المياه أغلبية الكابونوهات المتواجدة ببعض المدن الساحلية، فيما قضى عشرات من سكان الأحياء المجاورة لشواطئ العاصمة الرباطوسلا، ليلة بيضاء، بفعل الأمواج العاتية، التي تسببت مياهها في غمر مساكنهم، وعرقلت حركة السير بعد أن حملت المياه أطنانا من الحجارة، قبل أن تتدخل السلطات مستعينة بالجرافات لجرف ما خلفه ارتفاع منسوب المياه من آثار وأضرار. وفي آسفي، تعرضت زوارق كانت ترسو بالشاطئ للكسر بفعل ارتفاع علو الموج . وإلى حدود أمس، لم يتم تسجيل أي ضحايا بشرية باستثناء الأضرار المادية. هذا ولم تستبعد مديرية الأرصاد وقوع حوادث مماثل ولو بحدة اقل بفعل تواصل ارتفاع الأمواج التي ستصل يومه الأربعاء إلى علو ستة أمتر . وقد عممت المديرية بلاغا إنذاريا تحذر فيه سكان المناطق المجاورة من الشواطئ والصيادين من إمكانية عودة ال» ميني تسونامي» .