يقوم وفد من رجال الأعمال الروس خلال الفترة من الثاني إلى الرابع من ديسمبر الجاري بزيارة عمل للمغرب، يلتقي خلالها مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين المغاربة. وتندرج هذه الزيارة في إطار المبادرات التي يؤطرها مجلس الأعمال الروسي المغربي، حيث سيشارك الوفد، بمدينة الدارالبيضاء في منتدى الأعمال الذي ستنعقد في إطاره الجلسة العادية لمجلس الأعمال الروسي المغربي، حيث سيتم التعريف بالشركات الروسية إلى جانب عقد لقاءات مع الشركات والمؤسسات المغربية للقطاعين العام والخاص. ويضم الوفد الرئيس الجديد لمجلس الأعمال الروسي المغربي، الذي تم انتخابه مؤخرا بموسكو على رأس المجلس، شاروف يوري فلاديميرفنش، وحوالي أربعين مقاولة يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بروسيا. وقد تمت دعوة أكبر الشركات الروسية العاملة في مجالات مختلفة، تهم السياحة والثقافة وصيد السمك والإايكولوجية والفلاحة والفوسفات، والمنسوجات، وإنتاج المواد الكيميائية والنفط والمنتجات النفطية، والآلات الفلاحية والسيارات، والتعاون في مجال التأجير من خلال المؤسسات المصرفية، والإسكان والبنية التحتية والطاقة التقليدية والبديلة، حيث سيجري رجال الأعمال الروس لقاءات مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة وممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية بهدف استكشاف كافة المجالات التي يمكن إقامة تعاون فيها بين الطرفين، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية. يشار إلى أن مجلس الأعمال الروسي المغربي يعد آلية بمثابة جسر فعال لتوسيع علاقات التعاون الاقتصادي بين روسيا والمغرب، حيث أنها تعمل على الرفع من مستوى علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن كونها تساهم في إعطاء دينامية لرجال الأعمال الروس والمغاربة لفتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين. وكان سفير المغرب لدى روسيا عبد القادر الأشهب قد صرح خلال انتخاب الرئيس الجديد لمجلس الأعمال الروسي المغربي، أن المملكة المغربية تسعى إلى الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا، من خلال تعزيز وتقوية علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين، موضحا أن المغرب يتوفر على مؤهلات وإمكانيات في العديد من المجالات الصناعية والفلاحية والطاقية، والصيد البحري، فضلا عن القطاع السياحي الذي عرف في السنوات الأخيرة تطورا مهما، حيث تم سنة 2011 إحداث خط جوي مباشر يربط بين الدارالبيضاء وموسكو بوتيرة أربع رحلات في الأسبوع، مما ساهم في من تعزيز وتقوية السوق السياحية المغربية بروسيا. ومن جهته أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي المغربي الجديد شاروف يوري فلاديمرفتش، أن هناك إمكانيات ومؤهلات كبيرة بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية يمكن تطويرها، موضحا أن المكتب الجديد سيعمل على تسطير برنامج طموح للرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف أن رجال الأعمال الروس تحدوهم الرغبة في تقوية وتعزيز التعاون والشراكة في الاتجاهين، وذلك من خلال تبادل زيارات العمل والمشاركة في التظاهرات الاقتصادية في كل من روسيا والمغرب. يذكر أن المغرب يعتبر الشريك التجاري الأول بالنسبة لروسيا على المستويين الإفريقي والعربي، حيث تجاوزت المبادلات التجارية بين البلدين مليارين و500 مليون دولار.