مديح: هذا أسوأ لقاء خاضته الحسنية منذ انطلاق البطولة برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية، حقق فريق أولمبيك خريبكة تعادله السابع هذا الموسم بعدما انتهت المباراة التي جمعته بضيفه فريق حسنية أكادير على أرضية ملعب الفوسفاط السبت الماضي دون أهداف. عقدة أضعف دفاع بقبوله 14 هدفا كان لها الوقع الكبير على نفسية الضيوف الذين تراجعوا بشكل مثير ودافعت بعشر لاعبين، وتمكنوا من صد المحاولات الخريبكية التي اتسمت بالخطورة خلال الدقائق العشر الأولى لتسود بعد ذلك لعبة الهجوم والدفاع وتعم الرتابة مجمل أوقات اللقاء. وفاجأ الفريق السوسي الجميع بمركب الفوسفاط بطريقة لعبه هاته، خاصة وأن أشبال مصطفى مديح عودوا الجمهور على اللعب المفتوح وتقديم طابق كروي ممتع، لكنهم لعبوا خلال هذه الدورة من أجل نقطة التعادل. أما الفريق الفوسفاطي الغارق في دوامة التعادلات، فدخل هذه المواجهة تحت ضغط رهيب من جراء الاحتجاجات المتكررة للجمهور الخريبكي، إذ أجرى العديد من الحصص التدريبية تحت حراسة أمنية خاصة وأن بعض الحصص توقفت وعرفت اصطدام المدرب مع بعض المشجعين. وخلال الندوة الصحفية، تبرأ مدرب حسنية أكادير مصطفى مديح من التكتيك الذي نهجه فريقه بركونه إلى الدفاع وعدم قيامه بأية محاولة تذكر، مذكرا أن التناقض بين كونه أقوى هجوم (17 هدفا) وأضعف دفاع (14 هدفا) دفع بلاعبي الوسط والهجوم إلى التحالف مع الدفاع حتى لا يتلقى أهدافا أخرى. وأبدى مديح غضبه الشديد على مستوى الفريق السوسي، معتبرا أنه أسوأ لقاء خضناه مند انطلاق البطولة، لكنه أكد على ارتياحه لهذا التعادل أمام فريق كانت عزيمته قوية لتحقيق الانتصار، والذي حافظ على وضعية الفريق ضمن مقدمة الترتيب بإمكانيات شبه منعدمة. وتطرق مديح إلى الأزمة المادية قائلا إنه أصبح يقلقه الحديث عنها، وأبدى استغرابه من أين يدبر المكتب المسير رواتب اللاعبين ومنح المباريات، مضيفا أن العناصر المجلوبة لا تكلف خزينة الفريق كثيرا لأن رواتبها جد متوسطة، كما ناشد الجميع بمساندة المدرب فؤاد الصحابي ومنحه الوقت الكافي لتكوين فريق متكامل. أما مدرب أولمبيك خريبكة فؤاد الصحابي، فقال إن النتيجة راجعة إلى الغيابات الكثيرة كغياب البزغودي ولحراري بسبب الإصابة وغياب أمزيل ولاركو الطلحاوي الموقوفين بسبب عدم الانضباط موضحا أنه «لي بغا يلعب كورتو بوحدو معندوش لبلاصة باولمبيك خريبكة مهما كانت مكانته». واعترف الصحابي أن الفريق ضيع العديد من النقاط، ليس لأن الفريق ضعيف، لكن الحظ العاثر وقلة التجربة وعدم استقرار التشكيلة كلها عوامل حالت دون تحقيق الهدف المنشود، مطالبا الجمهور بالصبر وتشجيع الفريق خاصة وأن عناصره تعيش تحت ضغط رهيب جراء الاحتجاج العنيف والتهجم عليها خلال الحصص التدريبية. واختتم مدرب الأوصيكا حديثه بالتأكيد على أن الفريق سيقول كلمته خلال الدورات القادمة، دون أن ينسى الإشادة بالمدرب مصطفى مديح قائلا إنه أستاذه و كان يعطف عليه و ساندنه في أوقات حرجة، مضيفا «أنا ناشط لأنني تعادلت مع أستاذي»، حسب تعبيره.