لم يستثمر أولمبيك خريبكة عامل الاستقبال بملعب الفوسفاط، واكتفى بالتعادل أمام حسنية أكادير بصفر لمثله في الدورة العاشرة من البطولة الوطنية للقسم الوطني الاول لكرة القدم. واضطر فهد لحمادي، حارس مرمى الحسنية، إلى إخراج كل إمكانياته للتصدي لمحاولات أولمبيك خريبكة، الذي ضغط منذ الدقيقة الثانية من خلال محاولة محمد العسكري. وتوالت محاولات الفريق الخريبكي إلا أن الدفاع السوسي، وكذلك التدخلات الناجحة للحارس حالت دون توقيع هدف السبق. بالمقابل اكتفى الزوار بتنظيم الدفاع وامتصاص اندفاع أولمبيك خريبكة، مع الاعتماد على الكرات الثابتة، وكان أبرزها في الدقيقة العشرين بواسطة كواكو، الذي نفذ ضربة خطأ بقوة، وتصدى لها بنجاح الحارس العلوش، الذي أبعدها إلى الزاوية. وعلى نفس الإيقاع، تواصلت الجولة الثانية بضغط متواصل من هجوم أولمبيك خريبكة، وتألق الدفاع السوسي بقيادة فهد لحمادي مما دفع فؤاد الصحابي إلى تعزيز الهجوم، بإقحام كل من بيدرو والرقيوي والتريكي مكان ضيوف وبنهنية وكرادة، لكن دون جدوى، إذ استمر إهدار الفرص إلى أن أعلن الحكم عادل زوراق عن نهاية المقابلة بنتيجة التعادل. وتأسف الصحابي لضياع الفوز، بالرغم من السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء، وكذلك الغيابات الوازنة. وأرجع ذلك إلى انعدام الانسجام وخاصة على مستوى الهجوم، وكذلك التسرع، كما أشاد بحسنية أكادير، الذي كان منظما بشكل جيد واستطاع دفاعه الوقوف في وجه جميع محاولات الفوسفاطيين. ومن جهته، اعتبر مصطفى مديح، مدرب الفريق السوسي، بأن حسنية أكادير قدم أسوأ مباراة له منذ بداية البطولة الوطنية، حيث تراجع كليا إلى الدفاع، وكان موفقا في ذلك عكس الأداء الهجومي الذي كان متواضعا، ومع ذلك لم يخف فرحته بالعودة بنقطة مهمة، بالرغم من الأداء الذي لم يكن مقنعا.