تأجل الحسم في هوية بطل الموسم الكروي الجاري، بعد تعادل المتصدر الرجاء البيضاوي ومطارده المباشر، الجيش الملكي، على التوالي بمدينتي وجدةوخريبكة، برسم الدورة الثامنة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول. فبالملعب الشرفي بوجدة، عجز فريق الرجاء البيضاوي عن الحفاظ على تقدمه أمام نهضة بركان، الذي قدم درسا في الروح الرياضية، وأجبر النسور على اقتسام نقط المباراة في آخر الأنفاس. ومر الفريق البركاني بجانب الانتصار، بعد التراجع الكبير للرجاء دفاعا عن هدف التقدم، الذي أحرزه كوكو غويهي هيلاير في الدقيقة الثانية، قبل أن يعد المهدي بلطام التوازن إلى اللقاء في الوقت بدل الضائع من الجولة الثانية. ورفع الرجاء رصيده إلى 60 نقطة في الصدارة، بفارق نقطين عن الجيش الملكي، فيما أصبح رصيد فريق نهضة بركان 36 نقطة في المركز السابع. والنتيجة ذاتها حققها فريق الجيش الملكي مع مضيفه أولمبيك خريبكة (1 - 1) بملعب الفوسفاط، بعدما عجز الزوار عن الحفاظ على السبق الموقع في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من ضربة جزاء انبرى لها المهاجم مصطفى العلاوي. وكان أولمبيك خريبكة سباقا إلى تهديد مرمى الحارس لكروني بواسطة محاولتين لأوشريف، لكن التسرع وعدم التركيز حالا دون توقيع هدف السبق للفريق الخريبكي. وانتظر العسكريون إلى حدود الدقيقة 32 لتهديد مرمى الحارس العلوش، الذي تألق في تحويل تسديدة العقال إلى الزاوية. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع بأن الجولة الأولى ستنتهي بنتيجة البياض، أعلن الحكم اليعقوبي عن ضربة جزاء، بعد سقوط هشام الفاتيحي داخل منطقة العمليات، بعد احتكاك مع العميد أمزيل، نجح في تحويلها إلى هدف مصطفى العلاوي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ومع بداية الجولة الثانية، عمد فؤاد الصحابي إلى إدخال فريد الطلحاوي مكان عماد الرقيوي، فأعطى شحنة إضافية للهجوم الفوسفاطي، حيث مد سعيد كرادة بكرة جميلة، أدرك منها هدف التعادل في الدقيقة 55، لتتواصل بعد ذلك صحوة العناصر الفوسفاطية، خاصة مع دخول جمال التريكي، حيث ضغطوا بقوة على مرمى الحارس العسكري، بينما اكتفت عناصر الجيش الملكي ببعض المرتدات بواسطة القديوي والعقال. وبعد نهاية هذه المباراة، عبر المدرب الخريبكي، فؤاد الصحابي، عن عدم رضاه عن نتيجة المباراة، «لأننا أضعنا مجموعة من الفرص، حيث فوجئنا بالإعلان عن ضربة جزاء مؤثرة في نهاية الجولة الأولى»، مشددا على أن فريقه أضاع نقتطين بسذاجة، «لقد أهدرنا فوزا في المتناول، لكن تبقى نقطة إيجابية أمام فريق مازال ينافس على البطولة والواجهة الإفريقية.» أما لحسن الوداني (احسينة). فقد أشار إلى أن مكونات الجيش الملكي كانت تعرف بأن المباراة ستكون صعبة، بحكم وضعية الفريق الخريبكي. مضيفا أن الرهان «كان هو الفوز، لذا لعبنا بأربعة مهاجمين، العقال وجنيد والفاتيحي والعلاوي، وكنا نطمح لأن نحسم اللقاء في الشوط الأول، إلا أنه بعد حملة مضادة تلقينا الهدف، الذي أصاب لاعبينا بنوع من الإحباط». وبهاتين النتيجتين سيتأجل الحسم في أمر البطل، إلى غاية الدورة الأخيرة، طالما أن الفارق بين المتزعم والمطارد هو نقطتان. فالرجاء يكفيه فوز وتعادل من أجل الحصول على لقب البطولة الوطنية، حيث سيتساوى في النقاط و سيصبح لديهما 64 نقطة. وفي هذه الحالة سيتم الاحتكام إلى فارق الأهداف، حيث يتوفر الرجاء على+ 29 مقابل +15 للجيش، طالما أن المواجهات المباشرة بين الطرفين انتهت ب 1 - 1 بعد تعادل الفريقين ذهابا وإيابا. مما يعني أن الفريق العسكري يلزمه تسجيل أهداف أكثر في المبارتين المقبلتين.