المغرب ينظم مؤتمرا حول أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب الكبير أعلن المغرب عن تنظيم مؤتمر إقليمي، يوم الخميس القادم، حول تعزيز أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب الكبير، تحضيرا لاستقبال الرباط قمة مجموعة الساحل والصحراء في سنة 2014. ذلك ما كشفت عنه الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، في باماكو أثناء أول اجتماع وزاري حول الإستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة للساحل، أشارت فيه إلى أن اختيار المملكة المغربية استضافة هذا المؤتمر يأتي من قناعته بأنه من الضروري ضمان تمثل ومتابعة الإستراتيجية المندمجة لمنطقة الساحل وأهدافها، لاسيما في ما يتعلق بالحكامة والأمن، مشيدة بالعمل الذي تقوم به المنظمة الأممية لوضع إستراتيجية مندمجة لفائدة منطقة الساحل، وذلك وفقا للطلب المتضمن في القرار 2056 لسنة 2012 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشارت امباركة بوعيدة، خلال الاجتماع ذاته، إلى أن المغرب يؤكد على الأهمية التي يكتسيها إرساء آلية تشمل بلدان منطقة الساحل والصحراء وكذا تعزيز التعاون البين - إقليمي بين بلدان منطقة الساحل وغرب إفريقيا والمغرب الكبير»، مضيفة أن المغرب يدعو أيضا لتعزيز التعاون بين اتحاد المغرب الكبير وتجمع دول الساحل والصحراء والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتنسيق الجهود المبذولة من قبل مجموع الشركاء، حكومات ومنظمات ومؤسسات دولية، وذلك من أجل مكافحة ناجعة للأسباب الجذرية للأزمة في منطقة الساحل وضمان إعادة تأهيل العنصر البشري وتعزيز التنمية المستدامة. وبخصوص الأزمة التي شهدتها مالي سنة 2012، أكدت بوعيدة أن المغرب كان دائما على ثقة في قدرات الماليين أنفسهم على تجاوز المحن والصعاب وإيجاد الحلول التوافقية المناسبة لها وذلك من خلال طي صفحة الانقسامات والعنف المسلح، مضيفة، في هذا الصدد، أن المملكة تنهج سياسة واضحة وشفافة تقوم على الاحترام المتبادل والتضامن الفعال والشراكة المفيدة للطرفين. وذكرت الوزيرة المغربية بأنه، انطلاقا من هذا الإرث الذي لا ينضب، قام جلالة الملك محمد السادس في 19 شتنبر 2013 بزيارة تاريخية لباماكو بدعوة من أخيه فخامة الرئيس المالي ابراهيم بوباكار كيتا لحضور الحفل الكبير لتنصيبه، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تترجم مرة أخرى التضامن الفعال للمملكة المغربية مع مالي الشقيقة. وقد ترأس الوفد المغربي الذي شارك في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي أجرى على هامش اللقاء مباحثات مع عدد من نظرائه الأفارقة حول القضايا الأمنية والإنسانية وإرساء آلية لتنسيق العمل الذي يتعين القيام به في منطقة الساحل. وكان صلاح الدين مزوار قد حضي، قبل ذلك، باستقبال من طرف الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا تم خلاله استعراض العلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب ومالي، والتي عرفت زخما جديدا بعد الزيارة الملكية الأخيرة لمالي لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد.